تم إنشاء هذا الموقع باستخدام منصة ويلت ﻹنشاء المواقع، قم بإنشاء موقع الويب الخاص بك مجانًا اليوم!
ابدأ الآنلم اكتشف قلم بعد ، فأنا لازلت أبحث عن ذاتي ما بين سطور الأدب والفلسفة وعلم النفس . فالكاتب مهما صدرت له عدة كتب فهو لا يزال في مرحلة البحث عن القيمة الأسمى لقلمه . وبعيدا عن الفلسفة اللغوية ، انا من جيل الطبشور والسبورة كنت اكتب على جدران الحي ، ومن بعدها بدأت رحلة قلمي مع الورق منذ المرحلة الإعدادية ، وأذكر بأن أول محاولة لي كانت في حصة التعبير وكان الموضوع المختار من قبل الأستاذ - موضوع حر- ، فأردت ان أخرج عن المألوف والتميز عن بقية الزملاء فكتبت قصيدة شعرية حول مضار التدخين، أعجب بها الأستاذ وطلب مني إلقاء الأبيات الشعرية في الطابور الصباحي .انتقلت للصف الثاني الإعدادي وواصلت مرحلة الكتابة وفي حصة التعبير أيضا كتبت قصة اسميتها - المخادع الكذاب - إلا أنني فوجئت بردة سلبية محبطة من قبل الأستاذ حين قال لي لا تنقل اعتمد على نفسك ! قررت بعدها التوقف عن الكتابة ، إلى ان جاءت المرحلة الجامعية وبدات معها مرحلة الإعجاب والحب التي احيت فيها قلمي وأعادت له الروح من جديد ، وكانت فترة التألق والإنطلاق الفعلي للجمهور من خلال المنتديات الألكترونية حيث توليت مهمة الإشراف على قسم الأدب . وانعكس ذلك على توجهاتي العلمية ، فاخترت الإعلام والصحافة ، عملت في الصحافة لفترة بسيطة ، لأن الصحافة قيدت قلمي فابتعدت عنها . إلى أن وصلنا إلى فترة ظهور برامح التواصل الإجتماعي -الواتساب - كنت أرسل محاولاتي الأدبية إلى مجموعتي الخاصة من الأصدقاء ، وكان البعض يستغرب مما أكتب والبعض يشجعني والبعض يزعل مني ومن محاولاتي الادبية التي كانت تحمل رسائل إجتماعية فسرها البعض بأن الكلام يعنيه . وكان من ضمن قائمة مراسلاتي الصديق الكاتب فيصل المشوح ، الذي نصحني بنشر محاولاتي ، وقال : بأن هذه الأعمال مصيرها الكتب وليس في مجموعة واتساب . وبعد محاولات عدة منه لاقناعي ، قررت ان انشر إصداري الأول بذات الطبشور والذي يحمل عنه قصتي مع الكتابة مع دار دريم بوك.. - نعم تغير الوضع فبعدما كان قلمي حبيس مجموعة واتساب محصور على الأصدقاء فقط ، توسعت دائرة القراء والمتابعين . ومعها زاد حرصي على حسن انتقاء الكلمات والمواضيع التي تحترم فكر القارئ بعد أن عرفت توجهات ورغبات القراء من خلال حضوري للمعارض في دول مجلس التعاون . اذا في أي شي حاب تضيفه مو مشكلة و مافي عدد معين السطور ولا الكلمات ، و متى ما تكتبه تقدر ترسله لي . المشكلة البارزة في القراء هو دخولهم في سباق للقراءة والتنفاس على قراءة اكبر عدد من الكتب دون الحصول على فائدة ، وأصبحت القراءة هي للقراءة فقط وليس من اجل التزود بفكر وثقافة . ولتوضيح ما أعني ، هناك قراء يقراون الكتاب مكون من 300 صفحة في يوم او يومين ، ويكتب تقييمه السلبي من خلال قراءته السطحية دون التعمق في ما بين السطور وهذا الامر يتطلب جهدا فكريا ووقتا ، وكما ذكرت أعلاه بان البعض يدخل في سباق ادبي عقيم ، فهو يؤثر سلبا على اسم الكتاب والكاتب ايضا . وفي الختام أشكر الثمان بنات هذه الجهود المتميزة في إثراء ثقافة القراءة .