تم إنشاء هذا الموقع باستخدام منصة ويلت ﻹنشاء المواقع، قم بإنشاء موقع الويب الخاص بك مجانًا اليوم!
ابدأ الآنبينما كانت تسيرُ بيّ الأيام فتنكشف لي أقنعة وتُفتح أمامي أبواب عجزتُ في مصارعة التغيرات لوحدي.. حتى كدتُ أن استسلم؛ لولا تحسسي كفي في الظلام إذا بِه يحمل شيءً يشُع منهُ النور - قلمٌ رفيع - حركتهُ في الهواء الذي كان بمثابة صفحة بيضاء، فإذا به يُطليق حروفًا مضيئة تُنير لي عتمتي وتدُلني لدربي الصحيح. أصبحتُ اكتب بشغف كُلما أحسست بالضياع أو الفرح والحزن.. أكتب في كُل وقتي، في فراغي وانشغالي، حتى نما بداخلي غريزة العشق لأحرفي والغيرة القاتلة عليها وعلى أقلامي وأوراقي وقصاصاتها، نما معها غريزة الفخر المفرط الذي كُلما خططت حرفًا أشعرني بأنهُ خارجًا من أعماقي وشيءً من دمي، كما يحق لي أن أحملهُ تاجًا على رأسي، لأنني مدركة بخروجه من فيض شعوري واتزاني وهو المنفذ لعبوري بعد فضل ربي.. حين أدركت بأن الحروف هي حلقة وصلي بالعالم أجمع، شعرت بأنني أريد أن احررها من حجري لينطلقا في وسع فضائي، أقص بِها قصصي وأطلق خيالاتي، وأكتُب بِهم رسائل لمن ضاع في الظلام أو حارت بهِ الطرق، ليجد الصواب كما ألهمني الله بهِ ووجدتهُ بالقرب مني، علهُ قريبًا منه دون أن يدرك... الكاتبة: صالحة مجرشي