تم إنشاء هذا الموقع باستخدام منصة ويلت ﻹنشاء المواقع، قم بإنشاء موقع الويب الخاص بك مجانًا اليوم!
ابدأ الآنالحقيقة بعد انتهائي من دراسة بكالوريوس اللغة العربية.. كان لدي وقت فراغ فكنت أقرأ الكتب الأدبية بحكم ميلي للأدب.. وأتذكر أن كتاب كليلة ودمنة أثار في نفسي نوعا من التحفيز فالقصص كانت مفعمة بالحكمة والخيال! فوجدتني أمسك قلمي و أنسج الحكايات بصياغة مبسطة - فأسلوب الكاتب كان جزلا رصينا كما هو معلوم عن كتب السابقين. فكانت محاولتي أن أعيد صياغة القصص بطريقة أسهل ولكنها مقتبسة منه ومحاكية نوعا ما لقصص الكتاب. هذه بداياتي ولا أخفيك.. اني بعد انتهائي من اول قصة.. وكنت أشعر أني أكتبها من أجل الطفل الذي بداخلي.. وجدت أني أرسم من أجلها لوحات.. ممكن رسمت لوحتين بالألوان المائية على ما أتذكر. ومن هنا اكتشفت أن بداخلي موهبة تحتاج أن تطور وتخرج للنور وبخصوص السؤال الثاني: أنا راودتني فكرة النشر بعد ان اجتمعت لدي أكثر من قصة.. فبدأت أعرضها على أشخاص من حولي.. خاصة من أجد أن له ميولا أدبية. لم يكن في وقتها اجد مختصين في المجال بسهولة.. مثل الآن ماشاء الله..لقد ساهمت وسائل التواصل في وصولك إلى الأشخاص ذوي الخبرة والتخصص بكل يسر والحمد لله. وعندما عرضت ما أكتبه على بعضهم وقرؤوا ما كتبته نصحوني بمحاولة نشره. لكني لم اوفق وقتها للوصول لدار نشر. فاجتمعت لدي مجموعة من القصص وصادف أن حضرت ورشة عملية للكتابة فوجدت لدى المؤسسة التي أقامت تلك الورشة.. مسابقة كانت من أجل مساعدة الأقلام الناشئة لنشر أعمالهم فقدمت لهم وقتها ما اجتمع عندي من كتابات مع تنسيقها. فكنت محظوظة والحمد لله بفرصة نشر إصداري الأول. وبالفعل كان هذا النجاح الذي حققته دافعا لي على الاستمرار. وتأكد لي شعوري بأني فعلا كاتبة وأني وجدت نفسي في الكتابة وبدونها أنا لست أنا حقيقة.. الكتابة جزء من شخصيتي ومن كياني. أشكر لكم هذه الفرصة الجميلة التي أعدتموني بها للأيام الماضية التي أعتبرها من اجمل الأيام وبالمناسبة أود أن أقول لكل شخص مقبل على الكتابة.. أن عليه أن يكتب ويكتب ولا يتوقف.. لأنه لابد أن يأتي يوم وترى كتاباتك النور