24- شريفة السيد

خطوات الاولى للكاتبة شريفة يوسف السيد حكايتي كغيرها من القصص التي قرأتها في حياتك ربما , ولكن دعني أخذك في سراديب الذاكرة إلى مقاعد الدراسه حيث دق الجرس للتو و كلاً منا جلس على مقعده ففي هذه الحصة كانت المعلمة كبيرة في السن , ويجب إلا تتشاقى الأنها سوف توبخك دخلت كعادتها بهيبتها فحييناها , ثم سئلتها فتاة عن درجات الأختبار لكنها صمتت طويل و بدأت تقرأ الأسماء فوقفنا واحدة تلو الآخر .. أشعر بالرهبه كأني أعيش اللحظه لآن , لا أذكر جيداً خطابها كأنما نحن مقبلين على غزو , و المعلمة كقائد تتفوه بعبارات وشعارات التي أعتاد على سماعها لوهله أنفصلت عن العالم حين أحسست أن الكلام موجهه إلي فدب فيني روح الحماس وشعرت بالخزي مما كتبت , صحيح لم أخبركم أن المادة هي لغة العربية , طلب منا أن نصف المنزل , لكنني مازلت برعم صغيرآن ذاك لا يفقه بجمال تلك اللغه . قررت لحظتها بإن أعوض ما فاتني ثم بدأت أكتب فقط لمجرد أن أكون الأفضل مازلت أحتفظ بتلك الأوراق التي احتوتني كثيراً ومازلت أقتل فيها أناس مروا في حياتنا لا نستطيع إلا بالقلم قتلهم ,خطواتي كانت متخبطه عشوائيه لا تعرف وجهه و إلى أين تثب كنت كالرحاله أخذت من كل شخص ما أستطيع ثم أرحل . أستهوتني قصص توفيق الحكيم في مرحلة ما وأخر طاه حسين مع كتاب الأيام ولا أنسى أحلام المستغانمي فالنسيان و ذاكرة الجسد و العديد من الأقلام التي عشت معها ففي القراءه حياة آخرى . بدأت المرحلة التالية حين شاركت في مسابقة الشيخ خالد بن حمد للروائين الشباب التحدي عبارة عن كتابة رواية في غضون أربعة وعشرين ساعة كانت تجربة عرفتني على عالم كنت أنظر اليه دون اللولجه فيه من زجاج النافذه . أولى خطوات النجاح الفشل حيث تشكل كدعامة أستند عليها وبت أعلم ما يجب فعله ثم أتت المرحلة الثانية حين شاركة في مسابقة على مستوى الجامعه وحزت على المركز الثاني في بادئ الأمر و الآخرى الثالث . (حين تتذوق لذة النجاح تطمح للمزيد ) هذه هي طبيعة التي نشئنا عليها الأساسات التي ساعدتني أن اتخذ أولى قفزه فأكتب روايتي (زنزانة 760 ) حيث كنت على خشبة المسرح الحياة أؤدي دور ثانوي ثم حزت على البطولة . لم أتطرق لكل الصعاب لكن أود أن ألخص بعض النقاط .. الأولى سوف يأتي يوم و يتحقق كل ما تطمح له لا تدع الخيبه تنخر الأمل الذي بداخلك كالسوس . الثانية جرب كل الطرق التي تؤدي إلى ما ترمي إليه حتى وإن تعثرت أقفز أو أنزل تحت هذه العقبات وأرتجل . الثالثة أغلق أفواه الناس بإنجازاتك دعها تتكلم عنك , لا تعر بال الى من يصوب على الإنجاز ولكن أن كان نقده يصب في جعبت النجاح خذه بعين الإعتبار . الرابعة على قدر عطائك يوماً ما سوف يعود لك ثق بالله فأنه لا يخيب أحد . الخامسة لا تتراجع كن أهل لقراراتك . السادسة كن أنت في كل مكان ففي البساطه صدق . السابعة دائماً عندما لا تكون في الصورة لا تشعر بالأحداث إلا إذا خضتها تأكد من ذلك و تجربتك أنت تختلف عن الآخرين يجب أن تعلم هذا . الثامنة كلما حققت هدف أسعى إلى تصويب على نجاح أكبر . التاسعة كلنا نستطيع متى ما قررنا في داخلنا هي مجرد قناعه ولا تستصعب أمر فالله معك . العاشره لا تيأس فخيوط الأمل متينه .