تم إنشاء هذا الموقع باستخدام منصة ويلت ﻹنشاء المواقع، قم بإنشاء موقع الويب الخاص بك مجانًا اليوم!

ابدأ الآن

37- نهى ابو زيد

حكاية نهى ... noha_n.2.5@

مشيت مغمضة العينين، ساقتني قدماي الى حيث أنتمي، والحقيقة هي أنني لم أفعل شيئا سوى أني تركت نفسي لتوجيهات قلبي ومشاعري .. أنا لم أخطط قط للكتابة أبدا، ولم أقرأ كتاب واحد خارج كتبي المدرسية، ولم أعلم أن طريقا مذهلا كهذا موجود في هذا الوجود. ولكن في أحد الأيام تمكنت مشاعري وعاطفتي مني، وتجمعت في يداي ثم تسربت عن طريق الكتابة .. ولا أعلم كيف كتبت؟ بكل تلك العشوائية! والأخطاء النحوية والإملائية!، ولكني تركتي نفسي ويداي لقلبي ولمشاعري وسلمت أناملي بكل استسلام وبقيت أنظر بذهول!، كانت تدعوني الكلمات بقوة، وتتحارب الحروف بداخلي كصراع أبدي لا نجاة منه سوى الكتابة، وأمواج عاطفتي العنيفة تسطدم بحواف جسدي تريد الخروج والحرية!، وهذا ما حدث تماما. مارسة الكتابة من فترة لأخرى، ومن يوم لأخر، ومن ساعة لثانية، حتى بت أسيرة خلف قضبان هذه الأحرف، ولا أجد متنفس لهذه الحياة إلا من خلالها، هنا علمت أنه قد حان أخذ كلماتي لهذا العالم بكل جدية، وان اصداري لكتاب بات مطلب مهم لا يحتمل التخير، ففعلت ذلك بكل ما أوتيت من قوة وأصدرت كتابي الأول "ثلوج ونيران"، كان الأمر أشبه بالوصول الى قمة جبل تسلقته لسنين كي أستريح عليه، أو كالذي ينتصر في أرض المعركة ولم يسمح لأحد بإسقاطه ثم يسقط وحيدا تعتريه لذة الوصول بعد جهد عظيم. حينما فعلت ذلك بكل إصرار وجهد إفتخرت بنفسي كثرا، وأمنت بقدراتي أكثر فأكثر، وياله من شرف عظيم أن أحمل لقب "الكاتبة"!، لقد صنعت مجدي بنفسي، ومشيت في دربي الخاص، وكل ذلك بعد فضل الله سبحانه وتعالى والحمدلله رب العالمين.