31- وعد الشمري

" الحلم" كلمة عريقة ذات معنى عميق.. يتألم البعض لذكرها والبعض متأملاً خيراً بتحقيقها.. بيديك تجد " تلك الكلمة" لتنتشلها من سراب الخيال لأرض الواقع.. (لم يكن يطرى ببالي أن أحمل قلماً وأخط حرفاً.. كُنت في مرحلة الثانوية لإصدق  بالفعل أنني قد كتبت.. والكتابة لم تأتي وحي الخيال وإنما إصابتي بالألم الذي أرهق جسمي أسبوعا ليكشف لي سر قلمي وبالفعل قد كتبت.. وكتبت ولم أمل قط من الكتابة.. فهي تنسج بداخلي مشاعر جميلة.. بل أنني أنثر حزني وفرحي وشوقي َوتأملي على ورقي.. تسارعت الأيام مقبلة.. حتى تعرفت على صديقة إسمها نورة الدوسري التي بعد الله أطلعتني على فكرة أن أنشر كتاب.. كنت في وقتها في السنة الثالثة في جامعتي.. بعد مضي التفكير أقدمت على الخطَوة وأكتمل الحلم نهاية 2018 وبداية 2019 لقد  عملت لمدة أربع سنوات على الكتاب حتى أطلقته للعنان.. وقتما إنزف كتابي وقد طُبع أمامي.. كانت مشاعري ملخبطة تارة أبكي وتارة أضحك.. هل الحلم أصبح واقعاً.. هل تحقق الحلم الذي طالماً دعيت الله به.. بالفعل تحقق الحمد لله.. بدأ ينتشر بالمعارض وأول تلك المعارض #معرض_الرياض_للكتاب.. حيث تحدد يوم لتوقيع كتابي.. والناس تتهاتف علي.. والدموع تملاء عيناي.. أتامل اللحظات الجميلة وكيف تم الأمر.. فعلاً أقدار الله جميلة تسري بك لما تريد.. قد يتأخر الحلم ولكن حتماً سيأتي.. تغيرت حياة وعد من بعد كتاب #ولدت_من_العدم.. حيث أنني إنبهرت من ردود وإنهبار الناس من الكتاب.. وأكثر أمر إستصعب علي وكنت أبكي لتعليق لأحدهم يقول " كُنت قد بكيت لتشابة أحداثك بحالي َ.. وأنهى الحديث شاكراً.. فالحمدلله يارب.. همسة لأجلك ( أعمل واسعى وتؤكل حتما بالفعل ستنجح)..