قلم لولو

احبائي سأروي لكم قصة قصيرة تتحدث عن بداياتي فقد بدأت الكتابة منذ زمن ليس بقليل عندما كنت بأواخر المتوسطة بداية الثانوية هنا اكتشفت انني اهوى الخواطر وهنا علمت يقينا أنها جزء لن يلغى من حياتي لم أكن أملك كتاباً واحداً بلا بعثرة المشاعر على أوراقه، أما مرحلة القصص والروايات فهي على ما أتذكر بعمر العشرين تقريباً كنت أحكي لأولاد اختي قصص من نسج خيالي وأحيانا أخرى من قصص أميرات ديزني لكن بإضافات تناسب الأطفال هكذا البداية بدأت أما بالنسبة لاكتشاف موهبتي فأتت صدفة كنت قد تواصلت مع أحد الكتاب المشهورين لأبدي رأيي بكتابه وحصل أنه لاحظ كيف كنت دقيقة في بعض الأشياء فقد عرض علي أن أراجع بعض الكتب معهم إن احببت وجدتها فرصة من السماء فأنا أعشق القراءة وأكره الأخطاء الإملائية ووافقت وقد قام بتعليمي كيفية التواصل عن بعد وتمت وحينما بدأت بعض اللقاءات للضرورة كان قد لاحظ ان قلمي لا يسقط من يدي وكلماتي تنتثر على الورق فقال هل تكتبين قلت نعم منذ مدة تركت كتابة الخواطر منذ فترة من الزمن ولكن عدت منذ ما يقارب السنة قال جميل ألم تفكري بنشر كتاباتك يوماً قلت بلا لكن لا أظن أنها جميلة فهي قليلة وبعضها غير قابل للنشر وربما البعض الاخر به أخطاء نحويه كثيرة واخريات بهم لهجة عامية بحته اقترح علي ان ارسلهم ويراهم ويعطيني رأيه وبالفعل أرسلت قليلاً منهم وقال فعلاً جميلة جداً لما غير قابلة للنشر بل تصلح لكن هل لديك كمية وهل تستطيعين أن تنهي بعضاً منها خلال هذه الفترة القليلة قبل بداية موسم المعارض كان تحدياً كبيراً بالنسبة لي لكنني استطعت ولله الحمد أن أنهي كيمة جميلة واجهت مشكلة صغيرة مع أهلي بسبب اسمي لم يمانعوا نشري للكتاب لكنهم فضلوا اسماً مستعاراً وأنا في الحقيقة لم أكن أمانع لطالما تمنيت أن تلامس كلماتي شخصاً ما وان لامست شخصاً واحد فهذا يكفي بالنسبة لي وقعت بحيرة حينما اخترت لي اسما مستعارا لكنني اليوم احبه كثيرا فهو يعبر عني وقريب من قلبي اما اسم كتابي الأول أميرتي أنتِ فهو التحدي الأكبر وأما الغلاف كانت تحديات كبيرة وقرارات كنت اراها في وقتها مصيرية الحمدلله صدر الكتاب مع معرض الكتاب الدولي في الكويت بالنسبة لي وكأول كتاب كان مبيعاته جيده ليست بالرائعة فشخص غير معروف وخواطر أو نصوص تسويقها يكون بالغالب أصعب والانطباع الأول عن معرض الكتاب ككابته الكتابة ونشر اصدار ليس سهل أبداً فالضغوطات التي نواجها كثيرة لا أظن أن شخصيتي تأثرت ربما قليلاً لم تكن البداية سهلة ولم تكن تجعلني أقف على جانب الطريق بل أنا أكتب لأنني أعشق الكتابة وأراها منفذ لي لأغرق بين أوراقي وأقلامي أنثر كلمات تعبر عن جزء مني وجزء كبير من واقع مؤلم للحياة أو جميل، أعتذر على الاطالة أحبتي لكنها بكل اختصار حكايتي مع الكتابة. اختكم الصغيرة لولو.