6- ميمونة محمد البلوشي

منذ صغري وأنا أعشق الحروف، أدقق في الكلمات وأبحث عن معانيها، أهوى القرائة وأتذوقها... صحيح أنني اجتماعية وأتحدث مع الجميع وجرئية الا أني كتومة جدا، لا أتحدث عن نفسي وعن مايحدث معي وما أمر به مع أيا كان، أكتم مشاعري ثم ألقيها في دفتر حروفي ليحتضنها بعيدا عن البشر. شائت الأقدار وتعرضت لظروف صعبة ومررت بعقدة توقفت فيها عن القراءة والكتابة التي كانت تغذيني... توقفت لسنوات عديدة توقفت عن كل شي أحبه، فزادت حالتي النفسية سوءا وبعد ان كنت مرحة بابتسامة لاتفارقني أصبحت مزاجية، لا أتحمل أتفه الامور، فما كان مني الا ان عدت للكتابة، عدت بقوة وشراسة فكتبت روايتين وكتبت العديد من الخواطر.. فانتشت نفسي وشعرت بالسعادة ونسيت ما أنا عليه من حال فقررت أيضا أن أشتري كتب بكل أنواعها واعود للقراءة عندما قرأت أدركت أني خلال هذه السنوات الثمان التي تركت القراءة والكتابة، فقدت الكثير من الكلمات والمعاني ومخزوني الثقافي ولم يبقى على حاله أو يتطور كما كنت اعتقد، لذا قررت عدم نشر تلك الروايات وتركتها في ذاكرة النسيان ست سنوات ظنا مني بأنها لاترقى للنشر، واليوم كتبت رواية ثالثة تفوق تلك الروايتين ولكن ادركت انه لايمكنني نشرها قبل هذه الروايتين حتى لو لم أكن مقتنعة بهن لانهن البداية، البداية ولا شيء غيرها ومن لم تكن له بداية لا تتوج نهاياته بالنجاح الحقيقي، ودائما البدايات لاتخلوا من الاخطاء والعثرات..... لذلك حان الوقت لترى كتاباتي النور.....