تم إنشاء هذا الموقع باستخدام منصة ويلت ﻹنشاء المواقع، قم بإنشاء موقع الويب الخاص بك مجانًا اليوم!

ابدأ الآن

سكينة العلي

حكاية سكينة ... alamal_writer@

سكينة كاتبة إصدارها الأول عبارة عن رواية مقتبسةٌ أحداثها من قصة واقعية حدثت قبل ولادتها ، ولكن احداث تلك الرواية تردد مراراً و تكراراً على مسامعها ،لم تتوقع يوماً أنها ستخط احداث تلك الرواية بقلمها و مشاعرها و اسلوبها الخاص .. و لكن حدث ذلك . يتسائل الكثيرون من هي سكينة ؟ و من تكون؟ و كيف نشأت؟ و ما ذا حققت؟ و فضول يحوم حولها من متابعينها ، لا أعلم ما هو السبب و لكن على أية حال سأجيب بما يفيدكم ... سكينة فتاة بسيطة جداً قنوعة ، صلبة إلى حد ما و بقدر صلابتها تجد لينها . أحب نفسي كثيراً دائماً انظر لحياتي كسلم اصعد كلما أنجزت و لكني لا انسى عتباتي الأولى دائماً ادير وجهي لأنظر لها ؛ لأن لولاها لما كنت في هذا المكان .. أنا اليوم ينادونني بالكاتبة و آخرون أستاذة و ذلك بفضل والدتي عندما اخبرتني ان حلمها أن تجد اسمي على رواية ما و حققت حلمها الحمدلله ، و اعلم كم هي فخورة بي و كم انا فخورة بنفسي لأني حققت حلماً لأمي . طفولتي كانت عبارة عن مشاغبةً عشوائية ، لي وجه بريء لا أخفي ذلك و لكني امتلكت عقلاً لا يتوقف ابداً عن التحليل و التفكير ، لا اصاحب الأطفال الذين من عمري استسخف تفكيرهم و لا استوعب طفولتهم ، فتلك تبكي لأنها تريد لعبة و أنا ابكي لأني اريد طلاء اظافر! قارن ما بينهم و بيني ستجدني ولدت امرأة و لم اقبل بأن أكون طفلة ! طلاقة لساني كانت سبب في قوة شخصيتي ، بدأت الحديث في عمر صغير جداً كما قالت والدتي و فصاحة لساني جعلتها لا تعرف إلا أن تعاملني كامرأة .. لست متسلطة و لكني اردت اثبات ذاتي ، أخطأت في حذف طفولتي و محاولتي تسلق عتبات السلم قبل أوانها .. ليتني لم افعل ! أعوام الدراسة ... في الثامنة من عمري قررت و أنا في عمر صغير أن اثبت لمعلمتي أني نضجت ! لأني في السابعة تصرفت على سجيتي و لم اكترث بقانون او بحديث معلم .. و بالفعل في أول شهر اثبت لمعلمتي اني مختلفة جداً حتى حينما كانت تأتي ورقة الفتاة المثالية كنت انتظر اسمي بل كنت على يقين بأنها ستكتب اسمي و بالفعل خطت اسمي و بثقة قلت " معلمة من هي الطالبة المثالية ؟" لا اعلم ربما استفزتها ثقتي فقد اخرستني حينها . و لكن حين رأيت اسمي ابتسمت فذلك هدف أول في عمر صغير حققته ؛ فعلقت صورتي مع الطالبات المثاليات . و في مثل هذا العمر كانوا اخوتي يجلسون بجانبي لأقص لهم قصصاً قبل النوم من مخيلتي ، فكلما تعالت ضحاكتهم فرحين تعالى خيالي و استمر في الوصف و السرد فكانت تلك بدايتي . في ما يقارب الثانية عشر من عمري بدأت اخط على الورق كل ما يأتي في مخيلتي فكنت اقرأ كثيراً و احفظ الكلمات من المعجم الأدبي و اعشق مرادفات الكلمات التي لا تتوارد على مسامعنا كثيراً ، لذا تفوق تعبيري على الجميع في حصة اللغة العربية ،تعبيري كان مميز و القائي يشبه الإبداع . لم اتوقف عن الكتابة ، فكلما كنت اسمع ثناء مدرساتي على كتاباتي افتخر بنفسي لست نرجسية ولا الغرور تملكني و لكني امتلك حياةً صعبة بعض الشيء قد همشت فيها و انذرت ان لا أكون فتعاركت مع الحياة بشراسة لكي أكون . تعرضت لتنمر كبير حينما افصحت في السادسة عشر من عمري انه سيكون لي كتاب ، ضحكن جميعهن .. " من سيقرأ كتابك او رواية لك " هكذا سخروا ، فالمنتديات حينها كان لها صيت كبير ، فلا احد سيكترث لي و أصبحت اضحوكة لمن تركتهن خلفي و اثبت ذاتي فأنا اليوم أكملت دراستي و حققت هدفي و أصبحت اماً في حين واحد ، انا اليوم اجني حصاد تعبي و جهدي .. شكراً لهن كثيراً زميلاتي العزيزات فسخريتهن صنعت مني انسانة قوية ، كنَّ الدافع الأقوى لي .. لا تظن صعودي على سلم الحياة سهلاً فقد كنت اتشبث بالصخر لكي أعلو ولا أسقط ولكني سقطت كثيراً و عدت من البداية محاولةً الصعود من غير تردد . لي حدس يخبرني دوماً بما سيحصل اتبعه دائماً حتى و ان خالف قلبي رأي حدسي ، حين يخبرني ان علي السقوط من أعلى بناء ضخم يحترق أفضل من احتراقي .. قد اعاني من كسور و لكنها ستجبر . و ليس علي البقاء لأحترق فأفنى و لا يبقى لي وجود . جزء من النص مفقود في حياتي و لكني سأخبركم عنه ، هو رماد حريق ضخم حملته بكلتا يدي لأصنع لي منه طريقاً أحيا به ، أو لربما قد تكون اتربة غاضبة أتت محملة في موجة بحر هائجة من فيض شكوى زائريها حملت نفسها لتلتطم على الضفة . لو كانت حياتي كتاب سيكون عنوانه " بلاء لا يدوم " و روايتي الأولى كانت بذات الاسم رغم اختلاف تفاصيلها إلا اني جسدت شخصية احدى الأبطال فكانت تحمل شيئاً من شخصيتي ، استطعت ان انقل مشاعرها لكم و الغالبية اخبروني انها لامست احاسيسكم . و عليك كقارئ أن تكتشف تلك الشخصية .