تم إنشاء هذا الموقع باستخدام منصة ويلت ﻹنشاء المواقع، قم بإنشاء موقع الويب الخاص بك مجانًا اليوم!

ابدأ الآن

إيمان الخاجة

حكاية إيمان ... e_alkhaja86@

بدأت الحكاية منذ أعوام مضت، وتحديداً في المرحلة الإعدادية حين بدأت بتدوين يومياتي، كأي فتاة في ذلك العمر، وفي المرحلة الثانوية بدأت أولى محاولاتي الشعرية، حيث كنت أهوى الشعر في تلك الفترة، وأحب الاستماع للأبيات الشعرية، وبالرغم من أنني لم أصل إلى شاطئ البحور الشعرية إلا أنني لم أمنع كلماتي من أن تنساب في أبيات بسيطة تعبر عن الكثير، بعدها بدأت بكتابة الخواطر والبوح عن بعض المواقف والتجارب لي أو لغيري، حتى جاء عام ٢٠١٠ الذي كان شرارة فكرة إصدار الكتب، إذ كنت أعمل صحفية بجريدة الوطن وتحديداً في قسم الأسرة، كنت أكتب قصص النجاح وأثير المواضيع الاجتماعية، وفي أحد الأيام بعد أن قمت بتصميم كتاب للشاعر البحريني علي الشرقاوي الذي كنت أعمل معه بنفس المكتب آنذاك، نصحني بأن يكون لي كتاب خاص وأن أدخل هذا المجال، كان في كل مرة يسألني: “متى نشوف كتابك" وكنت أجيبه: "قريبا حين يحين الوقت"، كانت الفكرة مجرد خاطر عابر لكنها لم تتشكل بصورة ذهنية صحيحة. في عام ٢٠١١ انتقلت إلى العمل للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، وكوني وثقت العديد من قصص النجاح في عملي الصحفي، رغبت بتوثيق قصص النجاح للأيتام والأرامل الذين تكفلهم المؤسسة وتحويل الخاطر العابر إلى حقيقة بأن يكون لي كتاب، فهناك الكثير من الحكايات والخبايا التي لم ترو قط، حصلت على الموافقة وبدأت بالعمل على أول كتاب وهو (رواحل) الذي يتناول قصص نجاح ١٣ أرملة من أرامل المؤسسة وكيف انقلبت موازين حياتهن بعد وفاة أزواجهن تاركين المسؤولية عليهن وحدهن،  وبعد النجاح الذي حصده رواحل بدأت بالعمل على كتابي الثاني (مرسى) الذي وثفت من خلاله قصة ١٠ أيتام من أبناء المؤسسة، اتفقوا عند نقطة الألم وهي وفاة الأب، واختلفت نقاط الأمل في حياتهم بعد أن كبروا وحصد كل منهم إنجازاً مختلفاً. في تلك الفترة بدأت تراودني فكرة إصدار كتاب خاص مختلف يحتوي على قصص وتأملات عشتها بنفسي في مختلف مواقف الحياة، وفعلاً بدأت بالعمل على إصداري ثم توقفت عنه بعد كتابتي للكتاب الثالث (شغف) الذي يحتوي على قصص نجاح مشاريع متناهية الصغر وهم أصحاب المشاريع التي بدأت من المنزل بالتعاون مع بنك الأسرة. كل تلك الإصدارات تركت في نفسي وفي القارئ الكثير، فحين تلمس تجارب الآخرين وتعيش معها عن قرب فإنك تأخذ في كل قصة عبرة تحملها لحياتك. وبعد تدشين كتاب شغف أخذت العمل بشكل جدي على كتابي الخاص، وضعت فيه كل ما في جعبتي من حكايات ومواقف وتأملات وتجارب، فكان الحصاد (متكأ) لأنك ستجد فيه قصة تتكئ علينا وتسندك لتواصل طريق الطموح والأمل في الحياة.