تم إنشاء هذا الموقع باستخدام منصة ويلت ﻹنشاء المواقع، قم بإنشاء موقع الويب الخاص بك مجانًا اليوم!

ابدأ الآن

حسام موفق

حكاية حسام .... iamhusame@

الحياة قبل أن أكون و بعد أن أصبحت لم تكن فكرة الكتابة من ضمن أولوياتي، و لم تأتي هذه الفكرة في مخيلتي نهائياً، لا أعلم لماذا، و لكن على ما أعتقد كانت البيئة التي تعايشت معها سببًا في عدم وجود هذه الفكرة. عندما انتهيت من دراستي الثانوية - قسم أدبي - كان همي الوحيد كيف سأكمل تعليمي الجامعي، لم استطع وقتها ان التحق بالجامعة كباقي زملائي. دخلنا في اجازة نهاية السنة، بعد أسابيع معدودة تقريباً بدئوا زملائي بالسفر للإلتحاق بالجامعة، و لم يبق صديق، زميل، صاحب أو حتى رفيق. بدئت وقتها أن أعاود قراءة بعض كتبي ( المناهج المدرسية ) المتبقية لدي، لأقضي على وقتي الذي لا أعلم أين سينتهي و كيف. أنهيت مع مرور الأشهر قراءة الكتب ( المناهج الدراسية )، معظمهم كتب باللغة الانجليزية، كوني احب تعلم اللغات و التعرف على ثقافات بلدان اخرى. أصبحت مع مرور الوقت اقرء اي شيىء يكون أمامي، كتاب، مجلة، جريدة أو حتى منهج دراسي لمرحلةٍ ما. كنت وقت ذلك في عام ( ٢٠٠٩ )، ذهبت مرة مع والدي مصادفةً إلى متجر ضخم لبيع الكتب و الروايات و أشياء أخرى، توجهت لقسم الروايات، لم أكن على معرفة بالروائيين و المؤلفين، لفّت نظري رواية بعنوان ( الحب تحت المطر ) للكاتب المعروف ( نجيب محفوظ )، أخذتها لشرائها، و لم أكن على علمٍ في مضمونها، أنهيت قرائتها في ثماني أيام، كان شعور غريب لا أعرف كيف أصفه أو حتى وصفه، ذهبت لعالم آخر، لأناس جدد، أسماء جديدة، حياة آخرة. لم أكتفي ذلك الوقت من هذه الرواية، أصبحت أجمع مصروفي لإقتناء الروايات، و بالفعل، كنت أجمع مصروفي و أذهب للمتجر لإحضار الكتب، حتى تطّور الأمر معي، و أصبح مصروفي فقط على الروايات و الملابس فقط. التحقت بالجامعة في ( ٢٠١١ )، و ما زال موضوع القراءة و العالم الآخر و الحياة الجديدة، و لسوء حظي أيضاً تم أغلاق الجامعة، و التحقت بجامعة اخرى في ( ٢٠١٢ )، و تخصصت في الأدب الإنجليزي، و أصبحت من الطلاب المتفوقين في اللغة الانجليزية و الفرنسية أيضاً، و مازال موضوع القراءة مستمر، في عام ( ٢٠١٤ ) كنت أقرء رواية بعنوان ( ذاكرة الجسد ) و أنا ذاهب الى الجامعة برفقة والدي، قلت له: سأكتب رواية. ضحك و قال: مستحيل و لن تستطيع، أنت بحاجة للكثير و الكثير لكي تصبح روائي. لا أحد يعلم كيف مضى ذلك اليوم بدون أن أفكر في طريقته في الرد. في عام ( ٢٠١٥ ) كتبت مجموعة قصصية و لم يكن لدي الجرئة لنشرها، من الممكن أن يكون رد والدي أخذ مني الثقة وقتها. في يومٍ ما كنت أتصفح الجريدة و وجدت اعلان عن دارنشر تبحث عن كُتّاب جدد و مؤلفين، تجرأت ذلك اليوم و أرسلت لهم المجموعة القصصية، و بعد أسبوعين تحديداً، وصلني رد الموفقة على بريدي الالكتروني، لا اعلم كيف اصف فرحتي وقتها، و الكثير من المعارف أصبحوا يعلمون أنه سيصدر كتاب بإسمي، و مع ذلك أيضاً معظمهم مازالوا يقولون: لن تصبح و إن أصبحت، ماذا سيتغير ؟ و لسوء الحظ لم يتم اكمال العمل مع دار النشر ( لسوء سمعتها ). أصبحوا الحاقدين و أصحاب العقول الفقيرة بالتحدث عن فشلي. ومازال موضوع القراءة و عدد الروايات في ازدياد، بدئت في عام ( ٢٠١٦ ) بكتابة رواية كاملة، و تواصلت تقريباً مع ( ٤٧ ) دار نشر، و لسوء حظي أيضاً معظم أسعار دور النشر كانت تتراوح من ( ١٠٠٠ دولار امريكي إلى ٢٠٠٠ دولار )، لذى فقت الأمل حينها و عدت أفكر في رد والدي منذ تلك السنوات، و لم يتم التعاون مع اي دار نشر. في عام ( ٢٠١٨ ) تواصلت مع دار نشر و كنت أقول في نفسي أنا بالفعل شخصٌ فاشل و مؤلفاتي غير صالحة للنشر، إلا إذا كنت شخصاً ثرياً لتغير الوضع كلياً. تم ارسال الموافقة على بريدي الالكتروني لقبول العمل الروائي، لم يتغير شعوري حينها كي لا تختفي ثقتي بشكلٍ نهائي، و لم أخبر أحداً، حتى مضت الأشهر و تم التواصل معي لإرسال عددًا من نسخ روايتي، و أيضاً لم أخبر أي شخص، و عندما وصلت النسخ إلى البيت، كانت هناك تعابير على وجوه الكثير الأشخاص الفقيرة عقلياً، ولا اعرف كيف أصفها، و بدئت هنا معرفة الكثير من الكُتّاب و المؤلفين و أصبحت روايتي معروفة في الكثير من البلدان في الوطن العربي. أصبح الحلم يتحقق، و في تلك الليلة بدئت بكتابة بعمل روائي آخر، و في عام ( ٢٠١٩ ) تم التعاون مع دار نشر و تم نشر العمل و أصبحت أعمالي تُباع في بعض المتاجر المخصصة للكتب. ومازالت عدد الروايات في ازدياد...