16- اسماء الإبراهيم

حين نشعر بأن الدنيا أغلقت أبوابها في وجهنا، تربت علينا الكتب لتقول: ها نحن هنا فاقترب تفتح بنا أبواب حيوات أخرى!.. وكلما قرأت أكثر، تزاحمت الكلمات في صدري أكثر حتى انفجر بها قلمي ذات بوح ، وجدت في الأدب الحياة التي أشتهي، انكببت على القراءة أكثر، التزمت بحضور الجلسات الأدبية أكثر، صار قلمي يثرثر أكثر وأكثر..  وابتسمت لي الحياة حين دعيت للانضمام لمنتدى المبدعين برابطة الأدباء، المكان الذي رزقت فيه بأصدقاء وإخوة وزوج. كانت الفتاة المشتعلة حماسة والتي تعيش في داخلي حين تستمع لنصوص زملائي في المنتدى تشتعل رغبة في تحدي نفسها، وتنكب على تطوير نفسها في مهارات الكتابة وحبك القصة، بعد عامين، تزاحمت القصص وطالبت ببيت يليق بها، فطبعتها في إصداري الأول (المشاؤون إلى المقابر) كان أكثر ما يهمني هو أن أوثق نسب بنات أفكاري لي، كان ذلك يشغلني أكثر من فكرة التسويق للكتاب. أؤمن أنه سيظهر للنور وللجمهور يوماً ما فالرسائل المبطنة في القصص إنما وُضِعت لتصل للمقصود المجهول، والرسائل تدل أصحابها. أما الآن فيشغلني رعاية وإنجاب قصص جديدة كي تستقل في كتابها المنفصل حين يحين قطافها.