تم إنشاء هذا الموقع باستخدام منصة ويلت ﻹنشاء المواقع، قم بإنشاء موقع الويب الخاص بك مجانًا اليوم!

ابدأ الآن

23- إيمان الخميري

حكاية إيمان .. bigeey@

قبل ان يلقبني اي احد بالكاتبه فأنا مازلت اطمح لأن استحق هذا اللقلب بجدارة و استحقاقٍ اكثر بالرغم من ان لدي في جعبتي ، اصدارين يحبهما قلبي و المولودة الثالثة قادمة باذن الله في الطريق ...  قبل الكتابه و رحلة اول اصدار كانت كتاباتي اغلبها باللهجة العامية و اغلبها اشعار نبطيه ، كان كل من حولي حينما يقرأون لي كتاباتٍ بالفصحى يزيد تشجيعهم لي اكثر فأكثر على الرغم من اعتقادي ان المشاعر باللهجة العامية تصل للقلوب اسرع وافضل الا انهم كانو يقولون لي ان المشاعر بالفصحى حين اكتبها تكون فخمة و تلمس ذواتنا اكثر ..  كانت كتاباتي في مدونة اليكترونية ، تسمى بخربشات من مشاعر ، كانت هذه المدونة تحتوي على كل نزف قلبي سواء كان عاميٌ ام بالفصحى ... كان كل حدث يحدث لي او لأي احد قريب مني فإني اترجمه احساس يكتب في كلمات انشرها في هذه المدونة ...  بعدها شعرت بأنه يجب علي التطور اكثر والمضي قدما نحو الاصرار و الاحترافية فاشتغلت على هذه المدونة اكثر فاكثر حتى غيرتُ اسمها الى شمس و قمر ..  وقد احتوت تلك المدونة اغلب نصوصي التي كتبتها منذ ان بدأت ... كان سبب اختياري شمس و قمر ليس اتباعاً للمبدأ الذي اضفته على اصداري الاول حيث تكون الشمس مصدر امل و في رفقة القمر تخرج شخصياتنا المخبئة في ذواتنا ...  كان مجرد اسم اعجبني والصقته بالمدونة و لكن شاء قدر الرحمن ان يجعل العنوان محسوس فعلا وملتصقاً بتناغم مع الكتاب الاول .. ( شمس و قمر ) تجربتي مع اول كتاب كانت دائماً برفقة فكرة النشر حيث كان اصدقائي دائما ما يقولون لي انتِ تكتبين كلاماً من ذهب يجي على كل احد في هذه الحياة ان يقرأه ولكن كنت انا التي تستهزئ في نفسها و تقول ماهي الا خربشات ولخبطة ....  راودتني فكرت النشر تقريبا على سنة ٢٠١٦ و لكن مررت في ظروف نفسية ادت بي الى فقدان رغبتي للكتابة فاصبحت في كل مره احاول ان اكتب بها حرفا تضيق نفسي ولا اريد ان تخط يداي حرفاً بالرغم من امتلائي بالحديث و الاحداث ، توقفت بسبب تلك الظروف الشنيعة عن الكتابة لسنتين كاملتين ، ثم بدأت على نهاية ٢٠١٨ و بداية ٢٠١٩ ان استرجع الهامي و قررت و اصررت على نفسي ان اقف مجددا امام كل عائق و اتحداه ، فبدأت عين الكتابة باخراج ماءها ..  كتبت و كتبت حتى شعرت بأن هذه نقطة التحول التي تستدعيني و تنادي داخلي ان اكتب و انشر ما اكتب حتى يشعر الناس بما اكتبه والمس قلوبهم  بحثت على دور النشر ، وتم رفضي عملي لاسباب جداً تافهه حتى شعرت ان فكرة النشر ليست مقدّرة لي في هذا الوقت ..  نسيت الفكره لفتره حتى رأيت اعلان على تويتر يعلنون به عن افتتاح دار جديدة تستعد للنشر و استقبال الاعمال .. وكانت تلك الدار ، دار حروف ...  وففي كل مرحلة اتخذتها مع كتاب شمس و قمر و اصراري على نشره تحدياً لي اولاً و للدور التي رفضت نشري كان شيئاً لا يضاهى.  كان شعوري بالحماس يلعب في كنت اشعر في كل مره يحدثني فيها احمد علي او صالح ونتفق فيها على امور النشر ، يطير قلبي فرحاً ، كان الشعور خيالياً ، شعرت بنفسي انجزت انجازا كبيراً ،  فكان اول لقاء لي في معرض الدوحة للكتاب نظراً لانشغالي في بعض المشاغل التي كانت تصادف فتره المعارض قبيل معرض الدوحة وكما ان ايضاً كنت مشغولة جداً في مهرجان اجيال التابع لمؤسسة الدوحة للافلام لأني كنت جزءا من الطاقم الذي يعمل فيه . ففي خضم المهرجان وفي يوم افتتاح المهرجان ، طلبت مني مسؤلتي ان اذهب بضيفٍ جاء من روسيا الى معرض الكتاب حتى يحدث ضيوف قادمين من اجله .. طرت فرحاً حين طلبت مني هذا الطلب ،  ذهبت معه وانا قلبي يزداد نبضه عندما انظر الى النافذة وارى اقترابنا للمعرض ، لم اشعر بهذا الشعور حتى عندما ارى شخصاً احبه .. كان الشعور غريباً ، كان الضيف يرى توتري فكان يحدثني عن نفسه ، فقال لي ماذا تفعلين ، شرحت له طبيعه عملي و مارأيت نفسي الا انني انتقلت بالحديث حتى وصلت الى ( اتدري اننا ذاهبون الى معرض الكتاب وانا لدي كتاب يعرض هناك ويباع ، هذا اول كتاب لي .. فرح الضيف كثيرا حتى عندما وصلنا الى جناح روسيا تركته وقلت له سأذهب لأرى كتابي .. و ذهبت  كانت شعوري متضاداً كريشة تطير بسرعه و تحمل رجلي ثقل قلبي المحمل بالحب ، وصلت حتى رأيت كتابي فلم احتمل ، كانت ابتسامتي كفيلة بأن تجعل المتطوعه تقول اقدر اساعدج ؟ قلت لا فحملت كتابي وقلت لها هذا كتابي انا الكاتبه سوف اشتريه ، وسأكون غدا هنا في الجناح معكم .. واخذته ورجعت للجناح الروسي وانا احمل الكتاب ، ومن فرحي آن ذاك كنت كل برهة انظر اليه وامسح على الغلاف وانا يملئني شعور الحب ، كان لا يضاهى هذا الاحساس .. لا يضاهى فعلاً  اما كتاب مشاعرنا الى احدهم الاقرب الى قلبي ، لأنني اغرقت نفسي في بحره و لم اخرج .. ومازلت في بحره  اخرجت المشاعر التي في داخلي و رتبتها كلمات في الاصدار الثاني ..  كان انشغالي به من الف الى ياء تقمصت به كل شخصيه و كل احساس و كل نوع من المشاعر حتى استنزفت طاقتي ... لذلك هو الاقرب ..