تم إنشاء هذا الموقع باستخدام منصة ويلت ﻹنشاء المواقع، قم بإنشاء موقع الويب الخاص بك مجانًا اليوم!

ابدأ الآن

4- سمية تيشة

حكاية سمية ... boookq@

تتشابه الحكايات، ولكن يختلف ساردوا هذه الحكايات، فأنا جئت من ذلك العالم المليء بالقصص، والتخيلات، اكتشفتُ شغفي للكتابة في عمر صغير، لكنني لم أجرؤ على الإمساك بالقلم والإبحار في مخليتي، وفي المرحلة الإعدادية كتبت قصص قصيرة، ومزقتُ تلك الأوراق وكأن شيئًا لم يكن، المرحلة الثانوية كانت هي المرحلة الحاسمة بالنسبة لي عندما كتبت أول رواية لي ولكنني لم أنشرها وظلت حبيسة الأدراج حتى هذا اليوم! وفيما بعد توقفت عن الكتابة لانشغالي بالعمل الصحفي، ولكن طوال هذه الفترة وأنا مشغولة بالقراءة ورصد حكايات الناس. و مع ذلك لم أتجرؤ على النشر، لأن ذلك سيحملني مسؤلية كبيرة تجاه نفسي بالدرجة الأولى، حتى استمدتُ شجاعتي وفي عام 2012، كتبت مجموعة مقالات عن المرأة والاضطهاد الذي يمارس ضدها في المجتمع الذكوري الذي فرض عليها! ترددتُ كثيرًا في نشر هذه المقالات، حتى جائني صوت من الداخل "قد حان الوقت" وبالفعل تواصلت مع دار نوفا بلس الكويتية، ورحبت فيني مشكورة، فخرج أول إصدار لي عام 2013، بعنوان "بلاقيود"، ثم توالت بعد ذلك إصداراتي الأخرى وهي عبارة عن "روايات" تسلط الضوء أغلبها على المرأة وقصة كفاحها، وذبولها، وإشراقها، ولكن تبقى رواية "مقهى نساء ضائعات" هي الأقرب لقلبي. و لله الحمد نشأت في بيئة تدعم المواهب والإبدعات، فوالدي (رحمه الله) كان يقف بجانبي في أي إنجاز أقوم به، لذا لم أجد أي صعوبة في نشر إصداري الأول، ولكن يجدر ذكره أن أكبر هاجس قد يصاب به أي كاتب هو "أي دار تقبل بعملي هذا"؟ مما يشعر بالإحباط، وبالنسبة لي وجدتُ أن كل شيء مر أمامي بسلام دون أي عراقيل، وهذا فضل من الله عز وجل بعد نشر إصداري الأول أصبحت أكثر مسؤلة عن نفسي، وعن قرائي الذي لا بد إن أقدم لهم محتوى مميز، فالكتابة جلد وصبر، وهي عملية لا نقول عنها معقدة ولكن كحلقات مشابكة في بعضها بعضا لذا لا بد التأني قبل كتابة أي حرف. وما أود إضافته: " لاتقف مكتوف الأيدي في وجه العالم، بل حاول أن تقبض هذا العالم بكفك، حقق ذاتك ولا تنتظر ذلك الذي قد يدفعك للوقوع في غير مكانك"!