تم إنشاء هذا الموقع باستخدام منصة ويلت ﻹنشاء المواقع، قم بإنشاء موقع الويب الخاص بك مجانًا اليوم!

ابدأ الآن

24- عايشه السعيدي

حكاية عايشه ... aisha_alsaedii@

قبل أن أكون كاتبة ، كُنت أكتُب كل ما يجول بخاطري على الورق مُنذ الصغر ، كُنت طالبة تُبهر المُعلمات بابداعها في كتابة التعبير بمادة اللُغة العربية ، كُنت أُحلّق في سماء أفكاري ، كُنت أُحب أن أرى كل الأشياء بعين المعنى لأكتبها ، كُنت دائماً أرى الحياة بعين الحُب ، أتنفّس الطموح ، وأنشر الأمل أينما كُنت ، كُنت أُؤمن بأن يوماً ستصل رسالتي إلى المُجتمع بكل حُب وبعد تخرجي من المرحلة الثانوية عام (٢٠١٦) وبعد تشجيع عائلتي لي وصديقاتي ، قررت أن أنشر بعضاً من كتاباتي على مواقع التواصل الإجتماعي ، ولم أتوقع هذا الكم الهائل من التفاعل والتشجيع ، فكلماتي كانت تُلهم الكثير ، دفعني ذلك إلى كتابة مقالات عبر المجلات الإلكترونية ، ومن ثم بدأت أُفكّر بإصدار كتاب ، فلطالما شعرتُ أن لديّ رسالة إلى هذا المُجتمع عليّ أن أنشرها ، لم أتردد للحظة فالكثير من الناس يحتاجون إلى كلماتي أنا أُؤمن بذلك ، فبدأت بكتابته ، وأصدرته عام (٢٠١٩) بعنوان : " #عِش_حياةً_تليقُ_بك " ، رسالتي من هذا الكتاب هي أن أُبسّط الحياة بعين القارىء ، أن أُغيّر حياة ، مشاعر ، أفكار ، كل من يقرأني للأفضل ، وأن أصبغ  هذا العالم بالمعنى ، أن يرى الناس ما حولهم بألواني ، أن أجعل كل من يقرأني يشعر بقيمة كل دقيقة من حياته ، أن يسعى لتطوير ذاته ، أن يبحث عن السعادة بداخله ، أن يتجاوز صعوباته ، أن يشعر بقيمة وجوده وأهميته في هذه الحياة ، أن يرى الحياة بعين الحُب والأمل ، وبالفعل بفضل الله وتوفيقه استطعت أن أُحقق هدفي من هذا الكتاب فغيّرت حياة العديد من الناس للأفضل بكلماتي من بعد الله تعالى. اصداري الأول رأى النور في معرض الكويت الدولي للكتاب  عام (٢٠١٩) كانت أيام هذا المعرض من أجمل أيام حياتي ، فبالنسبة لي لا يوجد هناك شُعور أجمل من شُعور أن أرى هدفي قد تحقق أمام عيناي ، ثم رأى النور في بقيّة معارض الخليج الدولية للكتاب لأكون فخراً للكويت ، ومن خلال حُضوري الشخصي لمعرضين دوليين للكتاب ( معرض الكويت - معرض الدوحة ) لم أتوقع قط هذا الإقبال الهائل على كتابي ، رأيت نتائج جهدي ، استطعت أن أكتسب ثقة القُرّاء المُهتمين بتطوير ذواتهم بالرغم من أنه أول اصدار لي ، هذه الثقة لا تُقدّر بثمن ، حصلت على كل الدعم والتشجيع والمحبة والتقدير بفضل الله وتوفيقه. إنّ هذا النجاح أشعرني بمسؤولية أكبر لتقديم الأفضل دائماً للمُجتمع ، أن تصلني رسائل شُكر وامتنان عبر وسائل التواصل الإجتماعي من كل من قرأ كتابي هذا يعني لي الكثير والكثير. هذا النجاح فاقَ حدود توقعاتي ، ولكن أدركتُ أن السبب في ذلك هو أنني قد كتبت رسالتي بكُل حُب لتصل إلى المُجتمع بكل حُب ، فما يُكتب من القلب دائماً يصل إلى القلوب ، واليوم بفضل الله وتوفيقه ثم ثقة الناس بي وبقلمي استطعت أن أكون عايشة بدر السعيدي الكاتبة المؤثّرة.