تم إنشاء هذا الموقع باستخدام منصة ويلت ﻹنشاء المواقع، قم بإنشاء موقع الويب الخاص بك مجانًا اليوم!
ابدأ الآنهنا كانت بدايتي، حينما شعرت بأنني حقاً مختلفة عن زميلاتي، أسرح دائماً بخيالاتي بعيداً عن واقعي، أعيش مع شخصيات لا توجد إلا في عقلي، أشعر بالأحرف وأنا أكتبها وكأنها تصرخ تريد من يقرأها، كنت دائماً أكتب كل ما يراود ذهني، من خواطر ومشاعر مبعثرة وقصص لا أعلم كيف تتكوّن، لكنها كانت تقفز على السطح فجأة وتطفو أمامي فأكتبها بحبر قلمي الأزرق، ولكن كان هناك خوف يتملكني دائماً يجعلني أحرق أوراقي فلا تقرأها إلا عيناي، ويكون مصيرها أن تتناثر كالرماد وتختفي في الهواء الصراع الذي عشته كان طويلاً وهو الذي جعلني اليوم كما أنا عليه، فقد تولدت هذه الموهبة صدفة بتجمع الظروف المختلفة، والتي نتجت عنها تلك الـ مريم إبراهيم التي خرجت فجأة إلى الساحة الأدبية لتقف بجرأة أمام الجميع، وتعلن عن أول اصدار لها وهي مجموعة من الخواطر، احتفظت بها في قلبي طوال أربعة أعوام متتالية حتى حان الوقت الذي أصبح لم يعد بإمكاني أن أحتفظ بالمزيد، بل أريد مشاركتها مع العالم أجمع، أريد من يقرأ تلك الكلمات الصامتة لتكون حيّة، لأعيدها إلى النور وقد تحقق الحلم، لكن ليست كل الأحلام تكون مكتملة ونهايتها سعيدة، لم يكن الواقع إلا أشد صعوبة، والتحديات التي واجهتها مكنتني من معرفة أن الهدف البعيد لن يتحقق إلا بإصرار كبير وحازم، بشجاعة وإيمان قوي.. آمنت بقلمي وكافحت في الوقت الذي كنت أرى من يحاول خنق كلماتي، حاولت أن أطفو في كثير من المرات التي واجهت فيها من يحاول غرقي ولذلك سأقول بأن المولود الأدبي الأول لي كان نجاح وخسارة في ذات الوقت، ومن الفشل ننهض من جديد ونعود إلى القمة والحمد لله كنت أواسي نفسي أحياناً بين السطور أثناء كتابتي لرواية ستسعدنا الأقدار يوماً، حتى وجدت أن الحظ بدأ يبتسم لي، وعانقت من جديد النجاح الذي لطالما حلمت به يوماً، إنني اليوم أحلق فوق كل هذه السحابات السوداء التي مررت بها وأنا سعيدة وفخورة بنفسي ولما وصلت إليه. سأنهي حديثي بنصيحة بسيطة تأملوها قليلاً بأن "لا حياة مع الاستسلام، ولن تصل إلى ما تصبو إليه إلا إن آمنت بأن المستحيل ممكناً"