35- عائشة المجرب

في البداية كتبت رواية بالعامية حين كان عمري تسعة عشر عام احتفظت بها لنفسي ولم أكن راضية عنها كنت أعلم اني استطيع تقديم أفضل من هذا خصوصاً انها كانت مستوحاة من الواقع ولا ابداع بها ولاتشبه الافلام والقصص التي أحبها لا يحويها غموض ولا رعب نفسي قررت أن أصدر مجموعة قصصية تشبه ما أحب تماماً و أن لا تكون رواية بل قصص قصيرة حتى تصلح لجميع الأعمار وتتنوع بأجوائها لتنال اعجاب شتى الأذواق حاولت جاهدة أن أختصر القصص وأسهل المفردات وأصدرت حينها كتابي الأول أنا في حالات متعددة. لاقيت دعم من الكثير وكنت سعيدة لكن التغيير الحقيقي لم يحدث إلا حين أصدرت اصداري الثالث والرابع حيث كانت روايات فيها بعض الأفكار المدفونة التي لا يفهمها جميع الأعمار وهنا حصلت على أعجاب من شريحة مختلفة من القُراء وهم الأكبر سناً والأكثر تثقيفاً فكتبي لم تكن سطحية تحوي قصص بسيطة مألوفة بل كانت تطرح عدة قضايا أنقل بها نظرتي للمجتمع وعن المجتمع أصحبت ألاحظ كثيراً استنتج أكثر وفي كل موقف بحياتي أُلهم بأفكار جديدة للكتابة .