44- تماضر الشايع

حكايتي بدأت قبل سنواتٍ عديدة ، فعندما كنت صغيرة ترجمةُ بعض مشاعري على الورقِ بقلمٍ خطته يداي ، ولكن كانت كتاباتي لايراها سواي أخبئها بين دفاتري ... وقبل أربع سنواتٍ أو أكثر تقريباً بدأت أشارك كتاباتي البسيطة على صفحة الإنستجرام والتي كانت لا تتجاوز سطراً أحياناً و لا أخفيك أنني كنت الكاتبة الصغيرة لصورِ الاصدقاء الذين لم يجدوا تعليقاً يناسب صورهم... ويوماً بعد يوم أصبحت أحرفي تكبر وكلماتي تكثر ، ولله الحمد في تلك الفترة والى يومنا هذا لاقيتُ التشجيع والدعم من الأهل والأصدقاء ، وذات يوم قررت أن أشارك الأحباب في صفحتي شعوري تجاه مزارعاتِ حديقة قلبي ،و بعد ردود الأفعال والإعجاب الذي وصلني ، توقدت في رأسي فكرةَ أن أجمع ثمار قلبي في كتابٍ بسيط ليسهلَ على الجميع قرآءته ووضعته بسعر زهيد أيضاً ليكون متوفراً للأغلب ، و بدأت أكتب ثمرةً ثمرة وأحسست بحديقتي تكبر  وتحتاج قطراتٍ للثمار فألحقتُ بعد كل ثمرةٍ قطرة في كتابي صحراء إخضرت ... وبعد عدة أشهر انتهيت ولله الحمد من كتابي و بدأت بنشره وسُعدت كثيراً بأن الكثيرين وجدوا أنفسهم وأحبابهم بين صفحات الكتاب و منهم من أصبحت حديقته جنة... والآن وبفضل الله وبعد مرور ثلاث سنواتٍ وأكثر على اصداري لكتاب صحراء إخضرت بدأت أكبر أكثر في مجال الكتابة ولم أتوقف على المشاركة في كتاباتي تحت الصور بل أنتجت فديوهات خاطرية مع فريق غيم في قناة وجيهه محمد ، فالشكر كل الشكر لله أولاً ودائماً ثم لوالديّ اللذان هم الداعم لي وللأهل والأحباب الذين يحفُني تشجيعهم ودعواتهم...