تم إنشاء هذا الموقع باستخدام منصة ويلت ﻹنشاء المواقع، قم بإنشاء موقع الويب الخاص بك مجانًا اليوم!

ابدأ الآن

سارة فاروق

حكاية سارة .. sara_farouq95@

منذ طفولتي وأنا أحلم بالقصص التي تروى على مسامعي، أفكر في ليلى والذئب اتألم لنهاية ليلى وأشعر بالرضى عندما يُقتل الذئب.. هكذا نشئت، أعشق القصص، فتارة اسمعها وتارة أرويها أنا على الدمى..  دمى (باربي) كانت لعبتي المفضلة، خلقت لهم جو عائلي، بنيتُ لهم بيوتا من الكرتون إلى أن اشترت لي أمي بيتًا زهريًا لهم مع سيارة خاصة بهم..  . وعندما كبرت، لم أعد أنجذب للدمى، فقد أصبحت أميل للكتابة، كتابة يومياتي.. مشاعري.. خواطري..  وفي يومٍ ما، طلبت منا معلمة اللغة العربية كتابة تعبير عن الغوص، وفي اليوم التالي طلبت مني أن اقرأ التعبير أمام زميلاتي فالفصل.. وحينما انتهيت، صفقوا لي.. هُنا، من ذلك المكان بدأت قصتي مع الكتابة...  . كنت أتردد دائما لزيارة معرض الشارقة الدولي للكتاب، يلفتني أن أرى كاتبًا يوقع إصداره.. كانت هوايتي تجميع الكتب بتوقيع الكتاب.. إلى أن قررت في يومًا ما أن أكون أنا الكاتب.. . بعد أن كتبت روايتي الأولى، وخضت هذا العالم، وسمعت كلمات الإعجاب بحروفي، بدأت أكتب مرة أخرى، رواية أخرى وعالمٍ آخر.. أشعر بأن الكتابة هي التي وجدتني بينما أنا أعيش في عزلتي، لتأخذني من هذا العالم الكئيب الذي أعيشه، إلى عوالم أخرى، أخلقها أنا بنفسي، تماما كما كمت أفعل مع الدمى.. ولكنني أهجر الكتابة أحيانا وليس بإرادتي، وكأنني هجرت نصفي الآخر، وحينما أعود للكتابة، أعود بشغف.. أعود لأكتب بتواصل، أن لا أهدر وقتي إلا بالكتابة، فالوقت كالسيف كما يقال..