9- بلقيس سعيد الفارسية

انطلاقتي الأدبية بدأت من المدرسة، تم اختياري لتمثيل المدرسة في مسابقة التأليف المسرحي بعدما تم اكتشاف قلمي من خلال التعبير الكتابي والشفوي، انطلقت وقلت سأمضي دون تردد، ثقتي بنفسي وبقدراتي جعلت مني اسماً جميلاً ومميزاً، فقد حصلت على المركز الثاني على مستوى المحافظة، والمركز السادس على مستوى السلطنة، كان هذا بالنسبة لي تقدماً جميلاً في مجال الأدب، بعدها توقفت لأسباب لا أعلمها. في أحد أيام أيار عدتُ لقلمي بقوة عظيمة لسبب عظيم جداً وهو تحدي كبير بالنسبة لي، ولكنها كانت عودة قوية جداً. أكثر ما رغبتُ به هو أن أجعل من الكتابة مخرجاً لي من الضجيج وبناء عالمي الخاص الملئ بالإيجابية والرسائل الهادفة، وفي أحد أيام كانون الثاني قررت أن أجمع شتات أحرفي في كتاب؛ لأحيي الطمأنينة، التفاؤل، الإيجابية، والأمل في النفوس المُتعبة. بالتحدي بعد نشر اصداري الأول، بدأت حياة جديدة، عمّرت عالمي الخاص الملئ بالإيجابية وكل جميل، في أحد أيام شباط تحررت أحرفي : "إنني الآن في مرحلة انتصار لروحي التي كادت أن تنتهي فأعدتُ لها الحياة، تخطيُّت مراحل الصراع ،قاتلتُ من يستحق ، وأبعدتُ كل هاجسٍ سلبي في حياتي، وأبقيتُ حلمي، وأنهيتُ معاركي، ، أنا الآن في حالة انتصار لشخصي لملمتُ أسلحتي،واستكنت ، وبقيتُ لامعة كما لو أنني نجمة". تحررت القيود، والأحرف، استكنتُ في عالم الإنجاز والإيجابية، خضتُ تجارب جديدة مع ملهمين، تعلمت، وجرّبت، وحاولت، ثم نجحت وتألقت وصنعت من اسمي شيئاً عظيماً يليق بإنجازاتي، أصبحت ملهمة، معلمة،قائدة، مذيعة، مترجمة، ومتحدثة لبقة، ولا زلت أسابق لتلك القمة التي لم يصلها أحد بعد. سأبقى متألقة، لامعة في سماء الإنجاز والإبداع كما لو أنني نجمة لا تنطفئ أبداً . #كونوا أصدقاء أنفسكم، كونوا مع أحلامكم، كونوا أنتم الذين لا يرضون إلا بالقمم.