تم إنشاء هذا الموقع باستخدام منصة ويلت ﻹنشاء المواقع، قم بإنشاء موقع الويب الخاص بك مجانًا اليوم!
ابدأ الآنأمثلة حيَّة رائعة لأعمالنا
بالنسبة لي الكتابة هي حالة تكاد أن تكون كالهذيان على الورق فأنا ومنذ زمن طويل احرص على حمل مفكرة تحتوي على مسودات لقصص قصيرة وابيات شعر أو (هذيان القلب والنفس) وكذلك احرص على تدوين بعض الملاحظات التي تحفظ في تلك المفكرة كي لا انساها بسبب ظروف الحياة. مع تقدم الوقت انتقلت لكتابة المواضيع ذات الشأن العام في مدونتي عبر موقع جيران وكانت تلك الصفحة هي منبري الحر الذي أغرد فيه بعيدا عن السراب إلى أن حصلت على فرصة في بداية عام ٢٠٠٩م لنشر تجاربي الكتابية من خلال (عمود أسبوعي) في صحيفة البلاد البحرينية لمدة لا تزيد عن شهرين تقريبا توقفت بعدها وعدت أدون عبر مدونتي الرسمية إلى أن توقفت مجددا حتى عام ٢٠١١م. في منتصف عام ٢٠١٩م كنت جالسا احتسي قهوتي وامارس طقوسي الخاصة بعد أن يحل السكون في أنحاء المنزل خطر في بالي ان ابدأ الكتابة مجددا عبر جهازي المحمول (Laptop) وبدأت بتسميه ذلك الملف بأسم (هذيان يلامس الواقع) ولم تكن هناك أي نية في هذا المشروع (مشروع اصدار كتاب) شرعت في كتابة عدة مواضيع نية مني أن احتفظ بها لنفسي لا ان اريها لأي شخص آخر فأنا كاتب مقالات ومُدون عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومشروع الكتاب كان امر ليس في الحسبان ولم أعتقد بأن ما كنت ادونه في تلك الصفحات سيكون يوما ما في كتاب يُنشر ويصبح في متناول جميع القراء. عندما وصلت لقصة (زوجة إبليس) وهي القصة مؤلمة وواقعية اسميت كتابي بها بعد ذلك شعرت بأن ذلك الهذيان أصبح مشروع كتاب مع وجود تردد وخوف من تلك التجربة إلى حين وصلت للصفحة ٥٠ من ذلك الملف اتخذت قرار بأن يكون هذا الجهد في كتاب يترك بصمة تسجل بأسم راشد البنزايد ككاتب ومُدون بحريني يدخل غمار الساحة الأدبية والثقافية في العالم العربي وبدأت مشوار البحث عن أشخاص وجهات تتبنى هذا الجهد ولكن كما تعلم بأن الساحة مليئة بالكتاب والتجارب الأدبية ولن أكون الوحيد بين كل هذا الكم من الكتاب ولله الحمد تعرفت على العم والأستاذ العزيز جمال الخياط صاحب دار افكار للثقافة والنشر الذي أبدى إهتمام كبير بهذه التجربة و اكتسبت خبرة جميلة منه... وفي مطلع العام الحالي ٢٠٢٠م تم إطلاق الكتاب الذي اتمنى ان يحوز على إعجاب الجميع كما تعلم بأن التجربة هي خير برهان وهدفي في دخول هذه الساحة هو نشر فكر تبلور مع طوال الستة و الثلاثين عام من عمري ولا أنكر بأن التجربة الأولى لا تخلوا من الزلات الا انني فخور بهذه التجربة وسعيد بتجاوب واهتمام الكثير من القراء بالحصول على نسخه من الكتاب من داخل البحرين وخارجها الا ان الظروف التي صادفت وقت تدشين الكتاب صعبة جدا الا انني على ثقة بأن هذه التجربة ستأخذ حقها إعلاميا طال الزمن او قصر.