تم إنشاء هذا الموقع باستخدام منصة ويلت ﻹنشاء المواقع، قم بإنشاء موقع الويب الخاص بك مجانًا اليوم!

ابدأ الآن

45- معتصم ناصر

حكاية معتصم .. merelyimagination@

لو عدت بالزمن عشر سنوات للوراء حتى ألتقي بنفسي آنذاك و أخبره أنه سيصدر كتاباً لضحك بوجهي على الأرجح و نعتني بالمجنون.. هذا لأني لم أكن مهتماً بالقراءة في اوائل عمري حتى منتصفه, كنت أعتقد أن القراءة ما هي إلا محض رفاهية لا طائل منها, بل أني كنت أتهرب حينما يطلب مني أبي أن اقرا أحد كتبه في العطلة الصيفية, حيث كنت أفضل قضاء الوقت أمام ألعاب الفيديو على مطالعة صفحات تصيبني بالملل. حتى أتى ذلك اليوم الذي طلب مني أحد أصدقائي مساعدته في كتابة قصة مصورة له, ففوجئت بمقدرتي على إبتكار الشخصيات و العالم و الحبكة رغم أن صديقي كان يجد صعوبة في ذلك. ذلك الموقف جعلني أتنبه لقدرتي على التأليف لكني لم أكن واثقاً فيما إذا كان بمقدوري سرد ما يختزل عقلي من قصص بقالب قصص مصورة, حيث أكتشفت مدى صعوبة ذلك المجال, حتى رشح لي أحدهم رواية "حوجن" للكاتب إبراهيم عباس. قرائتي لذلك الكتاب فتح آفاقي و وسع مداركي و غير مفهومي حيال الرواية أنها ليست مجرد قضايا إجتماعية, علاقات عاطفية و تاريخية, بل أن الخيال له نصيب كبير منها, عندها طرحت على نفسي هذا التساؤل: "أن كان هو قادر على كتابة هذا النوع من القصص, مالذي يمنعني؟" تلك كانت نقطة إنطلاقة حبي للقراءة, و ولادة الكاتب من شخصيتي الذي لم أكن أعرف أنني أبقيته حبيساً طوال هذا الوقت. صرت بعدها دودة كتب كما يقل حيث لا ينقضي شهر إلا وقد أنهيت كتاباً أو كتابين, و مع إستمراري في القراءة تطورت حصيلتي اللغوية و كم مفردات و هذه وظفت جميعاً في جانب الكتابة, حتى بدت بكتابة أول نصوصي و كانت رواية اسميتها "بيابان" حيث كتابة ما يقارب 300 صفحة لأتوقف عند نقطة معينة بعد حادثة ظريفة أجبرتني على تغيير مساري, لأبد بكتابة سلسلة الحلبة القصصية. الحديث عن الحلبة سيطول لذا سأختصر المسار الذي مر به ذلك المشروع. مرت الحلبة بإنطلاقتين, الإنطلاقة الأولى في عام 2019 و لم تكن بالشكل المطلوب أو تلقى رضاي أنا كمؤلف بسبب عدة عوامل, و قد أسميت تلك المرحلة من حياة المشروع, مرحلة الولادة المتعسرة, و قد كانت مرحلة محبطة بالنسبة لي. الإنطلاقة الأخرى و التي هي مرحلة المخاض كانت في هذا العام اليوم الثاني من شهر أبريل, و هي في نظري الإنطلاقة الفعلية للمشروع و التي إن شاء الله سترتقي بطموحاتي التي تعلقت بالإصدار السابق, و بها سأرتقي بالأدب السعودي العربي إلى أعلى المراتب بإذن الله.