تم إنشاء هذا الموقع باستخدام منصة ويلت ﻹنشاء المواقع، قم بإنشاء موقع الويب الخاص بك مجانًا اليوم!

ابدأ الآن

40- زهراء القطان

حكاية زهراء .. zahraaaaq@

هل تذكر حين كنتَ طفلا تحلم أن تكبر وتصير.. طبيبا.. مهندسا.. او معلما.. انا كنت أحلم أن اصير أميرة..      لاني منذ ذلك الوقت.. كنت مأخوذة بعالم الخيال والقصص.. كنت ارسم لنفسي أحداثًا كتلك التي تعيشها أميرات القصص..     وحين تعلمت الكتابة.. صرت أكتب .. لاشيء مكتمل.. صفحات أكتبها برغبةٍ طارئة حين تنسكب عليي الافكار.. ثم أتوقف ولا أكترث لما كتبت..      إلى ان كان ذلك اليوم.. في ربيع ٢٠١٧ حين بدأت اقرأ عن فقر الدم المنجلي.. واترجم ماقرأت من معلومات طبية.. اترجمها احداث لقصة لم اكن احسب اني سأنتهي منها يوم     ولم أكن اظن اني سأكون مستعدة لنشرها..     لكن حين اكتملت مسودتها، وعرضتها على أهل الاختصاص.. شجع الكل نشرها لتبدأ المرحلة الثانية من حياة تلك الرواية..      كان الطريق بين الرغبة الاولى والطبعة الاولى طويلا.. تعلمت فيه الكثير.. ولازلت اتعلم.. كتابة الرواية كان المشروع الأطول في حياتي.. تعلمت من كتابتها الصبر فالنتائج لاتظهر بعصى سحرية بل هي تراكمات لجهود مستمرة صغيرة..  تعلمت تقدير الجهد الخفي لكل عمل يصلني.. سواء كان هذا العمل كتاب استثمر فيه المؤلف سنين من عمره حتى يُشبع عقل القارئ.. او قطعة جبن عمل عليها عشرات المختصين حتى يستلذ بها الناس.. هذه الرواية، بكل الجهد الخفي الذي وضعته فيها، جعلتني أثمّن ذلك الجهد الخفي المعقد المتراكم في كل شي.. حتى أبسط الاشياء حولنا..