تم إنشاء هذا الموقع باستخدام منصة ويلت ﻹنشاء المواقع، قم بإنشاء موقع الويب الخاص بك مجانًا اليوم!

ابدأ الآن

26- زهراء شعيب

حكاية زهراء ... zahrashuaib@

أولاً، الشكر الجزيل لهذه الالتفاته اللطيفة. وفخورة بأن يكون هناك مثلكن بنات نشيطات تشغل نفسها بالأمور المثمرة. وأشجعكم للاستمرار بكل ما يعود عليكم وعلى المجتمع بالخير والفائدة. بالنسبة للسؤال الأول متى اكتشفت قلمي. أنا لم اكتشفته حقيقة ولكن صديقاتي فعلن ذلك بشكل غير مقصود. كنت أكتب عندما كنت على مقاعد الدراسة في المدرسة بالمرحلة الإعدادية وكنت أكتب كل ما يخطر في فكري. وعندما قرأت صديقاتي ما كنت أكتبه وسمعت تعليقاتهن، اكشفت حينها إن لقلمي روح. في ذلك الوقت، كانت كتاباتي تتلخص في خواطر وأفكار وبعض القصص. ولكن ليس بالمستوى الذي يليق بالنشر، كأن ينظر الفنان لأول لوحة رسمها ولكنها كانت تعتبر إنجاز بالنسبة له في ذلك الوقت. ولهذا، فكرة النشر لم تكن موجودة أساساً.  في السنين الأخيرة انغمرت في القراءة أكثر من الكتابة وهو الأمر الذي طور من أفكاري ولغتي في الكتابة. وبدون أي هدف حقيقي للنشر كتبت مقالاتي لكتابي الأول "ثلاثون عاماً". فالكتابة بالنسبة لي هوية قبل أن تكون من أجل النشر. فقد يعمل المرء في وظيفة معينة باختصاص معين ولكن من الممكن أن يغير هذه الوظيفة ويتخصص في مجالٍ آخر. لكن الكتابة بالنسبة لي مثل الأمومة، فلا تُسأل الأم عن أسباب حبها لأولادها. أما فكرة النشر فإنها صدرت بعد أن احسست برغبتي الشديدة في أن يحب أولادي القراءة مثلما أحببتها، ووجود اصدار لوالدتهم بالتأكيد سيشجعهم على القراءة عندما يكبروا. أما السؤال الثاني إن كان الإصدار الأول غيّر في شخصيتي، فلا استطيع الجزم لأن الإنسان يتغير كل يوم بحسب ما يمر به من أحداث، ولكن استطيع القول إن تشجيع أهلي وصديقاتي ومعارفي بعد اصداري الأول غمرني بالسعادة. إنه لأمر جميل أن يحظى المرء بأشخاص يؤمنون به ويمنحونه الثقة والفخر. ولهذا توجهت إلى البحث والتعلم في مجال الكتابة واعتقد إن هذا هو السبب في اختلاف هوية اصداري الثاني "جرمٌ صغير" عن الكتاب الأول.  الشكر الجزيل إلى أستاذ جمال الخياط ودار أفكار للثقافة والنشر على تبني "ثلاثون عاماً" و"جرمٌ صغير" وكل الدعم الذي تلقيته منهم بالأخص في مرحلة مراجعة الكتابين.