تم إنشاء هذا الموقع باستخدام منصة ويلت ﻹنشاء المواقع، قم بإنشاء موقع الويب الخاص بك مجانًا اليوم!

ابدأ الآن

22 - استبرق احمد

ورقة قبعة الساحر ... estabraq_ahmad1@

قبعة الساحر* (فعل الكتابة) عليَّ أن أخبرَكُم،أنَّ هذه الورقةَ لن تجيبَ على كلِّ الأسئلةِ، ذلك أنَّ الحكايةَ لن تكونَ كاملةً،لا أعني أنني لا أُريد،لكنني لا أستطيع،لذا أطلبُ أن تساعدُوني في رتْقِ ما يظهرُ من فراغات. ستتفهمونَ ذلكَ حين توافقونَ على التجوالِ في ذاكرةِ فتاةٍ صغيرةٍ، أن تتلصَّصُوا على خزينِ ماتستذكِرُهُ من صور، بعضُها كاملٌ وناصعُ الوضوح وبعضُها مُجتزأٌ ومغبشٌ بالزَّيف، وانتبهوا إلى أنَّها مؤكدٌ ستحتالُ فتضيفَ من مخيِّلتِها حكاياتٍ كاذبةً ومُخادعةً، لكنها قادرةٌ على استحضارِ المكانِ والزمانِ والحدث، أريدُكم أن تتخيَّلوا معي: ساحةً ترابيةً بجانبِمبنى عرفَ باسم سينما السيارات،ألعاب،ملاهي قديمة أشهرها "القليلبة،"والأرجوحاتُ الخشبيةُ أغلبها موثقّةٌ بحبالٍ غليظةٍ، كان ذلك بمناسبةِ العيد،تتعالى أصواتٌ كثيفةٌ،متمردةٌ،صاخبةٌ، لاتعرفُ أين أمَّها لكنها متأكدةٌ من أنها ووالدَهَا وأختَها أنصتوا لدعوةٍغامضةٍ. دلفوا إلى خيمةٍ واسعةٍ بمقاييسِ الطفولةِ، هناك حيثُ منصةٌ مرتفعةٌ، يقفُ بملابسِهِ السوداءِ الأنيقةِ، صمتٌ يفيضُ على المكانِ، الجميعُ مشدوهٌ إلىهذا الكائنِ الذي يبدأُ بصنعِ أحابيلَغريبةٍ،يرشُّ في وجوهِ الحضورِ الخفةَ والثقةَ، انتبهوا لا ترمشوا أوتبتعدوا لحظةً عن مراقبةِ يديه ... .توقَّفوا. لا تتذكرِ الطفلةُ ماالخدعةُ العظيمةُ التي قامَ بها،لذا ستخبرُكُم أنه ربما قطعَ إحداهنَّ وأعاد ترتيبَها كاملةً دون ترددٍ ولا رجفةِ خوفٍ، أو تؤكدُ لكم أنه أخرجَ سربَ مناديلَ ملونةٍ لا نهائية، أو جذبَ كائناً يحملُ ذاتَ عيونِهِ الواسعةِ بالمكرِ. هل يمكنُكُم تخيّلُ الخدعةِ التي صنعَها الساحرُ لها؟ هل تستطيعون تذكُّرَ لعبةٍ عظيمةٍ قام بها أحدُ السحرةِ لكم؟ أظنُّ بإمكانِكم ذلك، بأنْ تُشيّدوا المشهدَ من تجارِبِكم وخزينِ الذاكرةِ والخيالِ والخبرةِ والتجربةِ،صحيحٌ ربما لم يكن الساحرُ أستاذاً من مدرسةِ" هوغورتس "التي تعلّمَ بها هاري بوتر، وربما ساحرُكُم ليس بالضليعِ كديفيد كوبرفيلد أومن شابهَهُ، لكنهُ تركَ أثرَهُ عميقاً، كالحبِّ الحقيقيِّ، ميدان الخفقةِ المُغايرة، خفقةِالانبهارِ الهائلةِ، معنى المُباغتةِ الأول،المفاجأةُ لساحرٍ وهو يهشمُ المألوفَ بإعصارِ الدهشةِ. لماذا أخبرُكُم عن هذه الذكرى؟ ببساطةٍ لأنها تُطابق دخولي للكتابةِ. إذ أدخلُ إلى الكتابةِ كهذهِ الطفلةِ، أمامي مكانٌ وزمانٌ وشخصيةٌ وأدواتٌ تشحذُ الحدثَ الذي أدركَ عدمَ اكتمالِهِ. هذا الدخولُ المُغري، بلا خططٍ صلبةٍأو راسخةٍ، يسمحُ بمقاربةِ قلاعِ الفكرةِ الرمليةِالتي يمكنُ زعزعتُها،إمحاؤها،إعادةُ بنائِها، فهذا الأساسُ الهشُّ يجعلُ الكتابةَ مرنةً، وديعةً، متجاوبةً، مستسلمةً، نيئةً، تمضي بثباتٍ إلى أن تصيرَ كثيفةً، عنيدةً وناضجةً، تخرجُ صلبةً في صورَتِها النصيةِ كانعكاسٍ لفضولِ الكاتبِ ورؤيتِهِ تُجاهَ العالمِ. ما الذي أحرصُ عليهِ عندَ لحظةِ خروجِ النصِّ من القبعةِ السحريةِ، التي تحوي خليطَ الأسلوبِ،والشكلِ والمضمونِ وغيرِها،ما النتيجةُ التي أتوقعُها لفعلِ الكتابةِ؟ لديَّ آمالٌ ومقاصدُ كثيرةٌ أهمُّها: أنْ أدهشَ نفسي قبلَ المُتلقي، قبلَ أنْ أبذلَ محاولاتِ إشراكِهِ معي في قتلِ النصوصِ الباهتةِ، والتمثيلِ بجُثَثِها، أنْ أتركَ الأثرَ المأمولَ الذي يبثُّه الساحرُ، أن أشرّعَ بابَ التأويلِ وأكسرَ مفاصلَ بابِ التوقعِ وأتركَ للقارئِ أنْ يُكملَ النصَّ وأن يبنيَ عالَمَهُ المُتخيل. ولو إتجهنا لفكرةٍ أخرى ..لسؤالٍ حثيثٍ عن المشهدِ العامِّ الذي تكوَّنَ من خلاله المعنى في بدايةِ الألفيةِ،هذا السؤال ُله شقانِ يتمثلانِ أولاً في: ما المشهدُ العامُّ الراسخُ منذُ زمنٍ في المشهدِ المحليِّ؟ وثانيا: ما الذي اخترتُهُ حينَ بدأتُ الكتابةَ؟ دعوني أُخبرْكم أنني حينَ بدأتُ الكتابةَ في بدايةِ الألفيّةِ،كانت غاصةً بالآباءِ والأمهاتِ، لهم نتاجاتُهُم التي أحترمُها وأدركُ مدى قداستِها لدى البعض، أما بالنسبةِ لي أدَّعي أنني كنتُ أكلتُ تمرَ الأصنامِ منذُ زمنٍ لذا احترمتُ تجارِبَهُم دونَ أن أعتنقَ أيَّ طريقةٍ، ربما يعودُ ذلك إلى اطِّلاعاتي القرائية على مناطقَ كتابيةٍ أخرى عربيةٍ ومترجمةٍ أبعدتني عن الكتبِ المحليةِ، لتأتيَ الشبكةُ العنكبوتيةُ وتعزِّزُ ذلك، لتساهمَ أن أبتعدَ أكثر،رافضةً التبعيةَ والتكرارَالموجوديْنِ في المشهدِ السرديِّ المحليِّ، فلا أطلعُ عليهِ بشكلٍ وافرٍ ولا يطبعُ بصمَتَهُ على نصي رُغمَ وجودِ أعمالٍ حقيقيةٍ وثريةٍ. أما بخصوصِ خياراتي في النصِّ، فالذي أظنُّهُ كانَ بارزاً في كتابتي، هو ميْلي لخَلْقِ نصٍّ يعتمدُ على الشخصياتِ الهامشيةِ،الشخصياتِ التي أقعُ إنسانياً وكتابياً في أَسْرِها، بل ربما أُشبِّهُها في مَيْلي للانْزواءِ للظلِّ، للعتمةِ، منبتُ ذلك قلقي وخجلي الذي أحاول ُأن أُخفِيَهُ، فالضوءُ رُغمَ بهجَتِهِ ولطفِهِ وكرَمِهِ،له وجهٌ شرسٌ آخرُ حينَ يضعُني في دائرةِ إرباكي العظيم. هو اكتشافي لرهابِ الميكرفون ومواجهةِ الجمهور. تأتي من ضمنِ خياراتي أيضا في محاولاتي لطرحِ نصي عبر التجريبِ كتقنيةٍ وموقفٍ جماليٍّ ووجودي وفلسفي يبحثُ عن المُغايرةِ ويرمي نردَ التجربةِ في اتجاهِ مقترحاتٍ أخرى للعمليةِ الإبداعيةِ، تعبثُ بالتقليديةِ وتنحو ناحيةَ التجديدِ أو ذلك ما أسعى إليه دونَ ادعاءِ شيءٍ آخرَ، وهو ما يجعلُني أسترجعُ حكايةً شاهدْتُها منذُ فترةٍ قريبةٍ، عن عازفِ بيانو مختلف يُدعى"كاي"، له هواجسُهُ وتميُّزُهُ وسمعتُهُ كشغوف لايشبهُ أحداً بشهادةِ كلِّ من صادفَهُ، "كاي"الذي معنى اسمه "المحيط"،نراهُ قادراً على صُنعِ رقةِالشواطئِ الهادئةِ ولعنةِ موجِه االغاضبِ، الممتلئِ والزاخرِ بالكائناتِ العذبةِ، يدركُ أنَّ سببَ هزائِمِهِ وتميُّزِهِ يتمثلُ بجزئيةٍ مهمةٍ في خياراتِهِ وهي أنهُ جعلَ عزْفَهُ مسكوناً بطاقةٍلاتهدأُ ولا تُهادنُ هي طاقةُ الإضافةِ والتغييرِ، لذا كانتْ مقترحاتُهُ الوحيدةُ ترجُّ السائدَ، وتخرجُ على الالتزامِ بنوتةِالكهنةِ ومعابِدِهِم رُغمَ عِشْقِهِ لعباقرةِ الموسيقى، في Piano no Mori"بيانو الغابة" مسلسلُ الانمي الياباني الذي كتبهُ ورسمَهُ "ماكوتيا يشّكي" والذي أشرتُ إليهِ، نجدُ أنَّ أغلبَنَا كَكُتّابٍ نحاولُ أن نُشبهَ "كاي" في إحدى تفصيلاتِهِ، أهمُّها إنصاتُنا للتحدياتِ دونَ توقعِ صداها والعملِ على كسرِ آفاقِ القارئِ المتكلسة. الآن آخذُكُم إلى منصةِ سؤالٍ جديدٍ حول: ما الذي أنتجتْهُ خياراتي في الكتابةِ؟ دعوني أُخبرْكُم أنها أَخذتْني إلى جرأةِ إصدارِأربعِ تجارب أنتجت أربعةِ كُتبٍ منذ عام 2003.وتجاربُ أخرى تجاورت مع نصوصِ كُتابٍ آخرين ضمن مشروعِ امنحني تسعَ كلماتٍ"الذي أقدِّرُهُ وأحترمُ القائمةَ عليه وهي الصديقةُ "فتحية الحداد".اليومَ سأقتصرُ على الحديثِ عن أعمالي الأربعةِ،فتجربةُ الكتبِ المشتركةِ لها وقتٌ آخر. هذه الأعمالُ تحملُ العناوينَ التاليةَ: عتمةُ الضوء تلقي بالشتاءِ عاليا الأشياءُ الواقفةُ في غرفة 9 الطائرُ الأبيضُ في البلادِ الرمادية أولُ الكتبِ "عتمةُ الضوء": جئتُهُ بشغفٍ ولأنه الأولُ كانَ الأسهلَ في التقاطِ أفكارٍ القصصِ،أتتْ توطِئَتُهُ بمقولةِ العرافِ تريزياس لأوديب حين قالَ لهُ: "عيناكَ مفتوحتانِ على الضوءِ،لكنكَ لاترى"،التعويذةُ التي سيطرت على كلِّ أَعمالي، وضعت النصوصَفي دائرةِ المخاتلةِ، فهي لاتسلمُ نفسَها لكونِها تقعُ بين الإضمارِوالتخفي كما الكشفِ والظهورِ،وسيلتُها في ذلكَ جملٌ مكثفةٌ، ألاعيبُ في بناءِ النصِّ شكلاً ومضموناً، أدى ذلكَ لوضعِ نصي في دائرةِ الاهتمامِ، وكانت المفارقةُ فيه عنصراً أساسياً للدهشةِ. ثاني الكتبِ: "تلقي بالشتاءِ عالياً " بعد صمتِ سنواتٍ جاءَ هذا الكتابُ ليقومَ بكلِّ ما في وسعِهِ ليقدمَ جديدي ناسفاً تجربةً أحبَّها الكثيرَوأردتُ أن أتجاوزَها بضراوةٍ، كانت الجملُ مختصرةً،موجزةً وبجرعةٍ أكبرُ للغةِ الشعريةِ، أما السردُ فكان يقفُ بعيداً،منزوياً، تاركاً للحوارِأن يكونَ المحركَ الرئيسيَّ للأحداثِ، وغامرت بانزياحات بعضِ النصوصِ عن القصةِ ومن أكثرها تشبعاً بذلكَ نصُّ "يدٌ للضوء"، كانت للتجربة قارئُها الخاصُّ جداً وقد وضعتني هذه المجموعةُ في إطارِ التجريبِبوضوحٍأكبرَ خارجَ الكويتِ. "الأشياء الواقفة في غرفة 9 "تجربتي هنا مختلفةٌ تماماً، هي نصٌّ مفتوحٌ بشعريةٍ عاليةٍ أيضاً وتراكيبَ لغويةٍ كثيرةٍ، خاصةً في القسمِ المعنونِ بـ "تمارين الماء" والذي تناولَ مواضيعَ مختلفةً عن الحزنِ، عن الذاتِ،عن الخوفِ،كرةِ القدمِ،الحب،وغيرِها، ليأتيَ القسمُ الآخرُ بعنوان: "بيت آسيا" الذي تناولُ شخصيتيْن رئيسيتيْن هما الأمُّ و الابنةُ في مواجهةِ الفقدِ، الموتِ المرضِ، ماتحبُّه الأمُّ، ما تكرهُهُ الابنةُ،الرحيلُوالحياةُ المحاصرةُ بالألم. كتابةٌ جديدةٌ كنتُ في قسمِها الأولِ أكتبُ بلغةٍ رصينةٍ، ومشدودةٍ،بينما القسمُ الآخرُ أرخيتُ يدَ اللغةِ الشعريةِ ومضيْتُ لكشفِ الرئةِ التي أتنفسُ عبرَهاالخسارةَ، عن الصدقِ الذي يغمرُ النصَّ بلا مُداراةٍ ولا تزييف،كان الألمُ فيه يعصفُ بي وكانت الكتابةُ هنا منجاةً ومنجلاً طوّح بصمتي. "كتاب الطائر الأبيض في البلاد الرمادية" هنا تجاورَ النصُّ مع لوحاتٍ لونيةٍ للفنانةِ إيناس عمارة، أخذا ينهلان من فكرةِ رحلةِ طائر، وكائناتٍ غاضبةٍ وبلادٍ تحوّلت أجزاءٌ كبيرةٌ منها إلى مسخٍ،حكاياتٌتداخلت، وامتدت، وتجاورت أجناسٌ تكملُ الحدثَ، وتدفعُ وترخي مسيرَقصصٍأخرى، وتكبحُ الإجاباتِ الجاهزةَ، هنا مررتُ بتحولاتٍ حقيقيةٍ وأسئلةٍ أكثرَ إلحاحاً حولَ اللغةِ،جعلتني أبحثُ عن لغةٍ سرديةٍ وأتعمدُ إقصاءَ الشعريةِ،أبحثُ عن لغةٍ تحتوي شرائحَ متعددةً من القراءِ، نصٌّ للكبارِ يستعمرُ عوالمَ الصغار، نصٌّ يعتمدُ على الأنسنةِ ويبحثُ عن قارئٍ لايشبهُ قرَّائي السابقين. أخيراً.. سأقرأُ لكم هذا المقطعَ هو لعبةُ اختزالٍ عما دار ويدورُ بداخلِ قبعةٍ: أسندَ ظهرَهُ على جسدِ إحدى السياراتِ المركونةِ خارجاً، متغلباً على رئتِهِ السبعينيةِ جذبَ شهيقاً عميقاً أراحه بعد جدالٍ معها..(تيه- عتمة الضوء) تلالُ الشمسِ نائيةٌ، يُطبقُ جفنيه،يغرز أصابِعَهُ في مرجِ شعرِهِ المبللِ،ببطءٍ يفتحُ أحداقَهُ معانداً.. تخترقُهُ صرخاتٌ مستهجنةٌ،تهتزُّ نظارتُهُ السوداءُ،ترتطمُ بسخريةٍ مرّةٍ،صخب لعنات،سباب فاحش يرفضُ طينَه وروحَهُ الأكثرَ ضياءً.( نص محاولات العدو- تلقي بالشتاء عاليا) لستُ من تراكيبِ النارِ،يرتعشُ هسيسك بأشباحٍ ذهبيةٍ،تمورُ اختيالاتُكَ، تنثالُ برهافةِ لهبٍ رتيبٍ.تثورُ،تذهلُ إزاءَ تهادي الحياةِ فيك وفي الآخر،تجتاحُ خرائبَ الظلامِ، تنغرسُ في عتمةِ أغوارٍ بليدةٍ زهيدةِ الضوء. "أنت من تراب"( نص أنت من تراب -الأشياء الواقفة في غرفة 9) اتجه نحو البركةِ ذاتِ الماءِ الأسودِ، أطلَّ وجهَهَ مجدّدا ليجدَ المزيدَ من الفقاعاتِ مختلفةِ الأحجامِ،استغربَ من تسارُعِ المرضِ وانتشارِهِ وإحساسِهِ بالدّوار،تساءل:هل يشرب؟(الطائر الأبيض في البلاد الرمادية) هذه أربعة مقاطع شكلت منها وأنا أقراها نصاً واحداً وهي من كتبي الأربعة ، كتب تحمل المشتركَ والمختلفَ،فكاتبتُها واحدة لكنها أيضا مرّت بتحوُّلاتٍ وإصغاءٍ لرؤاها وإنتهاكٍ لمعاييرَ وضعتْها ثم هدمتْها،جمعتْها في فقرةٍ واحدةٍ،هل تنافرت أم تضافرت،هل أدهشتكُمُهذه اللعبةُ؟ سأكونُ سعيدةً جدا إن نجحت رهاناتي، خاصةً أن السؤالَ الأكثرَ وجعاً وإلحاحاً يقابلُنا عندما نتساءَل: هل مازال في جَعْبَةِ القبعةِ المزيد؟ بينما تطرحُ الألفيةُ سؤالَها حولَ فعلِ الكتابةِ وهل ستستطيعُ أنْ تصنعَ الدهشةَ إزاءَ المتغيراتِ الكثيفةِ التي تواجهُ العالمَ.. أختمُ بهذا السؤالِ وأشكرُ إنصاتَكُم للطفلةِ الصغيرةِ. *"ورقة قبعة الساحر" قدمت في مؤتمر تكوين الثاني الذي كان بعنوان"رحلة المعنى".