تم إنشاء هذا الموقع باستخدام منصة ويلت ﻹنشاء المواقع، قم بإنشاء موقع الويب الخاص بك مجانًا اليوم!
ابدأ الآنبعد عدة محاولات من الفشل والتحطيم وعدم الإعتراف بي .. تحقق حلمي . بدأت الكتابة بعمر الخامسة عشر ، كتبت مرة ومرتان وثلاثة ، وفي كل محاولة يتبعثر كل شيء فيتفاقم اليأس بداخلي ، في المرة الأولى قد تم رفض عملي من قبل إحدى أفراد عائلتي ، وبعد معرفته بالأمر مزق حلمي أمام عينيّ . وبسبب خلل إلكتروني في جهاز الابتوب انلغت جميع أعمالي الخاصة بالرواية وكنت مشارفة على الإنتهاء منها ، كتبت لصفحة السبعون وحذفت ، للصفحة ما قبل الخاتمة وأنمسحت .. أحتوتني هالة سوداء ممتلئ بالخيبة والعجز ، فكلما إقتربت من تحقيق الحلم يتلاشى كل شيء وأعود للصفر . كنت مستسلمة ، وفي قرارة نفسي لن أبدء من جديد ، فلست أهلاً بالكتابة ولا أستحق هذا اللقب فمازلت صغيرة ، حسبت أن للأحلام عمر ! لحينما راودتني قوة هائلة إيجابية بأن أكمل ، بأني فشلت مرة وثلاث ولا بأس في الرابعة والعاشرة ! فلم ينجح أحد من المرة الأولى ، وبكل خطوة فشل نتعلم درس وعبرة ؛ فبدأت أكتب من جديد ووضعت خطط بديلة ومدروسة لكي لا أفقد محتوى روايتي أو لا أفقد نفسي من الإحباط. وأنتهيت من كتابة مولدتي الأولى نبراس بعمر السادسة عشر سنة 2015 ، وتلتها روايتي الثانية تملكتني بعمر السابعة عشر ، لدى دار بصمة للنشر والتوزيع . عند ذهابي لحفل توقيعي الأول كنت خائفة والعديد من الأسئلة تملئني : هل سيأتي أحد لي ؟ وأنا فتاة ذو الخامسة عشر بلا خبرة ولا كفاءة ! هل سيفتخرون بي ؟ أم سيستهزئون .. لكن .. رأيت الدهشة والعجب بأعين الناس ، الجميع كان فخورًا بإنجازي بهذا العمر الصغير ، والأغلب كان يتسائل حول مقدرتي على إنجاز حلمي .. حضر عدد هائل من الناس ، المقربون والغرباء وبعض الكتّاب المرموقين مثل فهد العودة وفاطمة الحربي . قد يرفضك المجتمع، ويخذلك المقربون، ولا تجد سندًا يدعمك، ولكن إن أردت تحقيق حلمك فيجب عليك أن تؤمن بنفسك وتهزم ضعفك وقلة حيلتك .