عبدالعزيز الجمال

عندما تراكمت الخيبات والذكريات، و ازدحمت في قلبي الكلمات ولم استطع أن احكي شيئاً منها لأمي لكي لا تحمل معي همي ..  حينها، قررت أن افضفض لورقي، ولم أجد صعوبة كبيرة في التعبير و الكتابة فمشاعري كانت تمليني ما اكتبه،  وما ألهمني أكثر أشخاص كانوا في حياتي وفراقهم أتعبني ولكن علمني كيف اكتب، وكتبت في فراقهم سطور تسكنها وحشة وغصة .. والبكاء سقط على هيئة حروف عندما تذكرت اياماً فارقت فيها حلمي وكل ماسلبته الأقدار رغماً عني..  والفرحة تحولت لسطر حزين حينما أخذت الحياة مني اشياء أحبها، كجمعة عائلتي التي تتلاشى مع مرور العمر ، وطفولة تمنيت لو أن الأيام تركتنا فيها..  ولا انكر بأنه كان لي نصيب من الحب و السعادة والذكرى الجميلة فمنهم مُنحت الأمل وكانوا بمثابة مواساة ورضا لقلبي،   وهكذا كُتبت مشاعري على السطر. وكانت تجربتي الاولى في الكتابة ممتعة ومازادها متعة وزادني شغف انها كانت مفاجأة لم يتوقعوها عائلتي وأصدقائي..  وبرغم صعوبة كل خطوة واجهتها وحيداً دون علم احد، لم استسلم.. تمسكت بحلمي اكثر ومنحني الله قوة ورغبة وأمل..  وبتوكلي عليه أولاً ودعاء امي ثانياً واجتهادي وإصراري، نلت مرادي اخيراً وكانت الفرحة كبيره بقدر ماكان التعب.