تم إنشاء هذا الموقع باستخدام منصة ويلت ﻹنشاء المواقع، قم بإنشاء موقع الويب الخاص بك مجانًا اليوم!
ابدأ الآنسكينة كاتبة إصدارها الأول عبارة عن رواية مقتبسةٌ أحداثها من قصة واقعية حدثت قبل ولادتها ، ولكن احداث تلك الرواية تردد مراراً و تكراراً على مسامعها ،لم تتوقع يوماً أنها ستخط احداث تلك الرواية بقلمها و مشاعرها و اسلوبها الخاص .. و لكن حدث ذلك . يتسائل الكثيرون من هي سكينة ؟ و من تكون؟ و كيف نشأت؟ و ما ذا حققت؟ و فضول يحوم حولها من متابعينها ، لا أعلم ما هو السبب و لكن على أية حال سأجيب بما يفيدكم ... سكينة فتاة بسيطة جداً قنوعة ، صلبة إلى حد ما و بقدر صلابتها تجد لينها . أحب نفسي كثيراً دائماً انظر لحياتي كسلم اصعد كلما أنجزت و لكني لا انسى عتباتي الأولى دائماً ادير وجهي لأنظر لها ؛ لأن لولاها لما كنت في هذا المكان .. أنا اليوم ينادونني بالكاتبة و آخرون أستاذة و ذلك بفضل والدتي عندما اخبرتني ان حلمها أن تجد اسمي على رواية ما و حققت حلمها الحمدلله ، و اعلم كم هي فخورة بي و كم انا فخورة بنفسي لأني حققت حلماً لأمي . طفولتي كانت عبارة عن مشاغبةً عشوائية ، لي وجه بريء لا أخفي ذلك و لكني امتلكت عقلاً لا يتوقف ابداً عن التحليل و التفكير ، لا اصاحب الأطفال الذين من عمري استسخف تفكيرهم و لا استوعب طفولتهم ، فتلك تبكي لأنها تريد لعبة و أنا ابكي لأني اريد طلاء اظافر! قارن ما بينهم و بيني ستجدني ولدت امرأة و لم اقبل بأن أكون طفلة ! طلاقة لساني كانت سبب في قوة شخصيتي ، بدأت الحديث في عمر صغير جداً كما قالت والدتي و فصاحة لساني جعلتها لا تعرف إلا أن تعاملني كامرأة .. لست متسلطة و لكني اردت اثبات ذاتي ، أخطأت في حذف طفولتي و محاولتي تسلق عتبات السلم قبل أوانها .. ليتني لم افعل ! أعوام الدراسة ... في الثامنة من عمري قررت و أنا في عمر صغير أن اثبت لمعلمتي أني نضجت ! لأني في السابعة تصرفت على سجيتي و لم اكترث بقانون او بحديث معلم .. و بالفعل في أول شهر اثبت لمعلمتي اني مختلفة جداً حتى حينما كانت تأتي ورقة الفتاة المثالية كنت انتظر اسمي بل كنت على يقين بأنها ستكتب اسمي و بالفعل خطت اسمي و بثقة قلت " معلمة من هي الطالبة المثالية ؟" لا اعلم ربما استفزتها ثقتي فقد اخرستني حينها . و لكن حين رأيت اسمي ابتسمت فذلك هدف أول في عمر صغير حققته ؛ فعلقت صورتي مع الطالبات المثاليات . و في مثل هذا العمر كانوا اخوتي يجلسون بجانبي لأقص لهم قصصاً قبل النوم من مخيلتي ، فكلما تعالت ضحاكتهم فرحين تعالى خيالي و استمر في الوصف و السرد فكانت تلك بدايتي . في ما يقارب الثانية عشر من عمري بدأت اخط على الورق كل ما يأتي في مخيلتي فكنت اقرأ كثيراً و احفظ الكلمات من المعجم الأدبي و اعشق مرادفات الكلمات التي لا تتوارد على مسامعنا كثيراً ، لذا تفوق تعبيري على الجميع في حصة اللغة العربية ،تعبيري كان مميز و القائي يشبه الإبداع . لم اتوقف عن الكتابة ، فكلما كنت اسمع ثناء مدرساتي على كتاباتي افتخر بنفسي لست نرجسية ولا الغرور تملكني و لكني امتلك حياةً صعبة بعض الشيء قد همشت فيها و انذرت ان لا أكون فتعاركت مع الحياة بشراسة لكي أكون . تعرضت لتنمر كبير حينما افصحت في السادسة عشر من عمري انه سيكون لي كتاب ، ضحكن جميعهن .. " من سيقرأ كتابك او رواية لك " هكذا سخروا ، فالمنتديات حينها كان لها صيت كبير ، فلا احد سيكترث لي و أصبحت اضحوكة لمن تركتهن خلفي و اثبت ذاتي فأنا اليوم أكملت دراستي و حققت هدفي و أصبحت اماً في حين واحد ، انا اليوم اجني حصاد تعبي و جهدي .. شكراً لهن كثيراً زميلاتي العزيزات فسخريتهن صنعت مني انسانة قوية ، كنَّ الدافع الأقوى لي .. لا تظن صعودي على سلم الحياة سهلاً فقد كنت اتشبث بالصخر لكي أعلو ولا أسقط ولكني سقطت كثيراً و عدت من البداية محاولةً الصعود من غير تردد . لي حدس يخبرني دوماً بما سيحصل اتبعه دائماً حتى و ان خالف قلبي رأي حدسي ، حين يخبرني ان علي السقوط من أعلى بناء ضخم يحترق أفضل من احتراقي .. قد اعاني من كسور و لكنها ستجبر . و ليس علي البقاء لأحترق فأفنى و لا يبقى لي وجود . جزء من النص مفقود في حياتي و لكني سأخبركم عنه ، هو رماد حريق ضخم حملته بكلتا يدي لأصنع لي منه طريقاً أحيا به ، أو لربما قد تكون اتربة غاضبة أتت محملة في موجة بحر هائجة من فيض شكوى زائريها حملت نفسها لتلتطم على الضفة . لو كانت حياتي كتاب سيكون عنوانه " بلاء لا يدوم " و روايتي الأولى كانت بذات الاسم رغم اختلاف تفاصيلها إلا اني جسدت شخصية احدى الأبطال فكانت تحمل شيئاً من شخصيتي ، استطعت ان انقل مشاعرها لكم و الغالبية اخبروني انها لامست احاسيسكم . و عليك كقارئ أن تكتشف تلك الشخصية .