آلاء النوري

بداية الشرارة كنت حينها في الصف الرابع ، و بالتحديد في حصة اللغة العربية ، في تلك الحصة كان المطلوب ان نكتب برقية ، و فعلا اتبعت التعليمات في كتابة البرقية و لكن ما شدني، إعجاب معلمتي بالبرقية التي كتبتها و جعلها نموذجًا عامًا لجميع الفصول ، في تلك اللحظة أحسست بداخلي أني أملك ملكة الكتابة ، و لكني لم اهتم لصغر سني حينها فكانت اهتماماتي تختلف كليًا .. . بدأت الكتابة الفعلية في سن المراهقة ، فكانت مذكراتي اليومية هي ملاذي و هي أيضا صندوق أسراري ، إلى ان علمت ان صندوق أسراري ليس في مأمن ، فأحرقت تلك المذكرات و بدأت أكتب رسائل مجهولة و أرميها في أماكن مختلفة بحيث لا يعلم احد اني من كتبها ..  . إلى ان التقيت ببطلة قصتي (الوتين) .. سمعت حكايتها باهتمام ، و ترجمتها لحروف و صففتها حتى أصبحت رواية نشرتها في الماضي القريب ..  . كنت خائفة جداً من ردود فعل الناس ، فقلمي غير معروف و رُفِضَ من دور نشر كثيرة معروفة .. و لكن و لله الحمد بعد أن أصبح مولودي متوفر للجمهور و قرأت عدة ردود إيجابيه تثني على قلمي و تنتقده بطريقة بناءة لأطور من ذاتي و قلمي ، زادت تلك الثقة أني فعلًا موهوبة و كل ما احتاجه هو صقل لتلك الموهبة .تلك حكايتي باختصار شديد