تم إنشاء هذا الموقع باستخدام منصة ويلت ﻹنشاء المواقع، قم بإنشاء موقع الويب الخاص بك مجانًا اليوم!
ابدأ الآنم.28-04-2020 الموافق 5 رمضان 1441 هـ زمن الكورونا .. أعادني ذاك التساؤل كيف كان عُمر قبل أن يصدر أول كتاب له ؟ كيف هو بعد الإصدار إلى ماضٍ جميل. كنت أحملُ سلاحي في أحدى المناوبات العسكرية وكانت تلك في أيام الخدمة العسكرية الإجبارية الظلام سيدُ المكان والهدوء يعشعشُ على المكان إلا من ثعلبٍ صغير يدور في الجوار وقِطة تبحث عن بعض الطعام وبما أن المناوبة الليلية هادئة إلى حدٍ ما كنت أتصفح برامج التواصل الاجتماعي واتحدث إلى إحدى المصورات عن أحد المواضيع ثم لولهة راودني خاطر لماذا لا تألف كتاب ؟ صمت عُدت إلى خربشاتي السابقة في ذاكرتي و خربشاتي في هاتفي في الملاحظات الطويل منها والقصير كنت أكتب لا لِشيء ولكنني أكتب ! دون سابقِ إنذار دون حديث عن إن كنت اكتب ولم تكن تعرف ذلك حتى هو حديث لمصورة عن شأن من الشؤون ولكن بما أنني كنت أحدثها.. ساره ! تفضل ؟ أريد أن أصدر كتاب ! وأنا أقوم بتصوير الغلاف، توكل على الله يا عمر ! تباً، لقد صدمتني بتلك الحماسة فعلاً لم أتوقع ذلك وبهذه السرعة، الغلاف ! اواه كيف سيكون الغلاف وهل فغلاً سيكون لي كتاب أجده في المكتبة المجاورة لمنزلي، شعورٌ جميل ودغدغه جميلة ولكن اوه ماذا سأكتب ! كنت أتحدث في داخلي ثم أردفت. ولكن اممم تعتقدين أنها فكرة جيدة ؟ وماذا سأكتب ! وهل فعلاً أستطيع.. نعم، نعم عمر فقط توكل على الله ومعرض أبوظبي للكتاب على الأبواب لا تفوت الفرصة ! بدأت بتقليب الفكرة في رأسي رغم أني لا افقه شيء في الكتابة ولا في النشر ولا أخفيكم أنني أخجل من إصداري الأول اليوم، ولكن بدأت بالكتابة وكنت أكتب مقالات تُثيرني من قلب الحياة بأسلوب سلس وبسيط جداً ومختصر وكانت تذكرني في كل يوم أن أستعجل حتى أتممت عدد لا بأس به لكي ينشر بعد شهرين تقريباً أو الشهر والنصف. إذاً هل من أفكار للغلاف ؟ نعم لدي مكان جميل متجر قهوة بتصميمه " الفكتوري " في أحد الفنادق الفارهة سنذهب هنالك ونصور الغلاف " بالمناسبة إلى الآن أنا لم اتواصل إلى دور نشر ولا أي من ذلك " سنلتقي بعد غد في المقهى عند الثالثة ظهراً وسجل عندك... فندق الرلتز كارلتن – مقهى ابيلا – 3:00 ظهراً. اتفقنا. ثم التقينا في الوقت المحدد بعد يومين ولقد كانت مصورة متمرسة فعلاً استطاعت التقاط لقطات جميلة وانتهينا بسرعة وتبقى الآن رحلة النشر ! البحر الذي لا أفقهُ فيه شيئاً. ولكن قبل ذلك تذكرت أمراً عنوان الكتاب ! كنت أقود مركبتي برفقة والدتي تذكرت علي أن أتواصل مع ساره، بعثت لها على: سارة لقد نسيت عنوان الكتاب، هل لديك مقترحات ؟ انتظر امي بجانبي سوف أسألها ! وأنا كذلك .. كتبت لها وكتبت في ذات الوقت عمر شذرات قلم.. ساره شذرات قلم .. يا لهذه المصادفة الجميلة رغم أن العنوان من الصعب أن يطرأ على ذهنِ اثنين معاً في ذوات الوقت ولكن لجمالية صدفة امهاتنا حفظهن الله قررت تسميته بذلك وهو كذلك يحوي عدة شذرات من قلمي. عرضت الكتاب على بعض دور النشر في عدة دول بعض الدور لم تكلف نفسها عناء الرد ولكن هنالك دارين مشكورين كلفوا أنفسهم عناء الرد بالرفض دون أي أسباب ! أصابني بعض الإحباط ولكن تذكرت أحد الشعراء عندي على أحد مواقع التواصل الاجتماعي يدعى عبيد قد اصدر ديوان شعر حدثته وفعلاً تعاون معي كثيراً رغم أني لا أعرفه جيداً أوصلني إلى احد الشعراء في دور النشر يدعى حسين الشعراء كم هم مرهفون وخدومين تكفل بنشر الكتاب و وافق على ما فيه وأرسله إلى مدقق لغوي دقق الكتاب صُمم خير تصميم من الداخل كان مُهتماُ ومتعاوناً. بعد فترة وجيزة اتصل بي للحضور إلى المطبعة كراتين كثيرة 1000 نسخة منها. مبروك عمر إصدارك جاهز، وننتظر المعرض أصابتني قشعريرة جميلة جداً، انهينا الإجراءات من دفع وتواقيع حملت بعض الكتب معي كان الوزن ليس بالخفيف حتى أن إحدى العجلات أتعبها الوزن فقررت أن تنهي صلاحيتها وذهبت لتبديل جميع الإطارات شكراً لهم على تعاونهم وتحملهم ! وكيف أشكرهم وأنا قد بدلتهم وسوف ارمي القديم منهم ، لا عليكم. بدأ المعرض اهتم بي كثيراً الشاعر الخلوق حسين، صنعَ لي حفل توقيع مميز بدأت بنشر إعلانه تفاعل معي الكثير من الأصدقاء ولله الحمد كانت الأصداء جيدة ليست ممتازة ولكن جيدة على مقياس أنني لست بمشهور وجديد في هذا العالم نُشر الكتاب، بيع منه نسبة مُرضية ولكن المفرح كثيراً أولئك الذين شاركوني قراءتهم وتعليقاتهم وأثنوا على الكتاب و يحمل من فائدة ونقدوا نقداً مُفرحاً كذلك ولم أتوقع جميع ذلك كدت أرفرف فرحاً ومنذ ذلك اليوم بدأت رحلتي بعمق مع الكتابة والقراءة فلم أكن كثير القراءة وأعترف أنه سبب من الأسباب التي أجد فيه ضعف كتابي فلا يمكن للكاتب أن يكتب دونما أن يمتلئ بالحرف، بالقراءة، بالكتب ولكن كانت خطوة لأتعلم، بدأت أكثر من القراءة، أكون علاقات ثقافية مع المؤلفين والقراء وأحاول أن أغوص دون أدوات غوص لاكتشف هذا العالم جيداً لكي أعيش بين جنباته. ثم نشرت روايتي الأخرى " رزقتها حلالاً " كانت تحمل رسالة هادفة في نهايتها ولكنها كذلك لم تكن مُرضية لي كالكتاب الأول ما زلتُ ضعيفاً في اللغة في الكتابة أحتاج أن أقرأ أكثر أن اغرق في الحرف أن ألتهم الكلمة وأجعلها تلتهمني ولكن في كتابي الثاني كان لي قوة أكبر بمعارفي المُثقفين وأصدقاء الكتب والقلم وأصبحت على معرفة بدور النشر وسياستها وطرق النشر والتسويق ولله الحمد لاقا الكتاب الثاني استحساناً أكبر من قرينه ربما لميول الناس للرواية أكثر من كتب المقالات! ربما من يعلم. وما زلتُ أقرأ حتى ازداد وأكتب حتى أتمرس وبإذن الله القادم من الإصدارات أعظم من أصدقائه. بالمناسبة شكراً لأختي / سمر من البحرين الأنيقة، سمر القارئة النهمة التي تلتهم الكتاب بثقافتها وقراءاتها، فشكراً على سؤالها هذا الذي حركَ قلمي، وداعب ملفَ ذكرياتي الذي عفى عليه الزمن وكادَ يغطيه الغبار، ولا أعلم ماذا تخفي خلف هذا السؤال ولكن بلى شك هنالك جديد من إبداعاتها. 1:05 بعد منتصف الليل، عذراً أن وجدتم ما لا يُستحسن فنتائج جريمة الفطور بدت تظهر وتصيبني بتخمة الفطور !